لا شك أن الكل يعلم علم اليقين منذ البداية أن قضية بوريل تم تلفيقها من خلال طمس حقائقها وتزوير أحداثها من أجل الإساءة إلى جمهورية جيبوتي شعباً وحكومة ورئيساً .. بما يتلائم مع عقول أولئك الذين لا يفهمون إلا لغة الكره والحقد الأسود ولا يملكون سوى معاول الهدم في محاربتهم للمثل العالية والبناة والناجحة من خلال بث الأكاذيب والتفاهات وتزييف الحقائق والجعجعة بلا طحن والقذف بالحجارة ونشر الشائعات المغرضة بكل الأساليب الدنيئة والرخيصة للنيل أو لمهاجمة الشرفاء والطعن في كل شيء جميل صنعته أيديهم .
ولكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فباءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع وتبخرت مزاعمهم واصطدمت بجدار الخيبة والخسران أمام تلك الخطوة الجرئية لفخامة رئيس الجمهورية السيد / إسماعيل عمر جيله برفع دعوى إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد فرنسا والتي تعتبر سابقة في العلاقات بين فرنسا والقارة السمراء. دفعت فرنسا إلى الاعتراف بالحقيقة الدامغة والتي ظلت تخفيها طيلة 15 عاماً وإغلاق الملف بصفة نهائية لينكشف القناع الحقيقي لتلك الوجوه الدميمة وتخرس أفواههم وكأن على رؤوسهم الطير تلعق مرارة الخيبة ألسنتهم لتصبح قضية بوريل أطلال تنعق فيها الغربان .
عبد الحكيم المقرمي