إذا كان الشباب باتفاق العلماء والعقلاء والمفكرين هم عماد الأمم وسبيل نهضتها الحضارية ودعائم أركان قوة دولها وعزة كيانها لما فيه من القوة والحيوية والقدرة على الأداء والتفكير والاندفاع نحو تحقيق مستقبل مشرق فلابد أن يكون الشباب اذأ متعلماً ومثقفاُ ومطلعاً على ما يحدث حوله وتقييم الأمور بشكل صحيح وعلمي بعيدا عن العاطفة والسطحية لأنه يمثل صورة شعبه وأمته ولابد أن يكون لديه الاختصاص يسمح له يتقسم الصورة الصحيحة لمجتمعهم شريطة وجود استقلالية التفكير والتوجه بحيث لا يكون جامد الفكر بعيدا عن التقليد الأعمى للمدارس الفكرية والمذاهب وأهم عنصر يساعد في تحقيق ذلك هو الإلمام بالثقافة الوطنية ومراعاة التراث القديم بحكم أن الأمم بماضيها ومستقبل شبابها ونحذر من الشباب التبعية وسلبية الموقف والإهمال ولأن هذه الأساليب والمعايير تعينه على حرية القرار والحكم على الأشياء بما يتناسب مع المرجعية الوطنية، ومعروف أن الشباب يقدم لأمته ووطنه التضحيات ويسجل تاريخا بطوليا ولا يمكن تحقيق هذه الأمور ما لم تكن هناك إستراتجية مستقبلية مستقلة ومدروسة وخطط عملية هادئة لإصلاح الشباب والمجتمع ودفعه نحو الإنتاج والإيمان بالاكتفاء الذاتي لأن الشباب هم عماد الأمم وسبب تقدمها ورفع رايتها عالية... بحيث يكون الشباب مسلحاً بالعلم والمعارف الحديثة والعلوم العصرية لمواكبة متطلبات الحياة ولتحقيق الطموحات الفكرية الوطنية في المستقبل بحيث نقوم بتصحيح المناهج الحاطئة ومعالجة المشاكل الاجتماعية وتصحيح مسارات الشباب الفكرية وتوجيه وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في المستقبل والقيام بواجباتهم الوطنية بصورة صحيحة ومناسبة.
ومن جانب آخر لقد اهتمت الحكومة والمؤسسات المختلفة المعنية بالشباب في الآونة الأخيرة بشكل كبير بتعزيز قدرات الشباب الأدائية وطاقاتهم الكامنة لتمكينهم من مواكبة أقرانهم في العالم قدر المستطاع حيث تبنت سياسة تمكين الشباب من تولى المناصب العليا في الدولة ولعل التشكيلة الوزارية الأخيرة خير دليل على ذلك إذ جل أعضائها إن لم يكن كلهم من الشباب ذوي الكفاءات العملية والمؤهلات الدراسية العليا وهذا هو اعتراف واضح بأن الشباب هم عماد الأمة ومستقبلها فلو أردت معرفةقيمة أمة ما فننطر إلى شبابها ومدى جديته وعزمه على التقدم.
فارح وابري وعيس