كما يقال والبيئة هي كل ما يحيط بالفرد ولها أقسام متعددة منها البيت أو الأسرة ثم "المجتمع" الذي يعيش فيه الإنسان وهذه العناصر البيئية تختلف من محيط إلى آخر من حيث الغنى والفقر والوعي والتخلف. لهذا نجد في البلد الواحد بيئات مختلفة ومتباينة في السلوك والعادات والاعتقاد وفي فلسفتهم للحياة ومنظورهم لماهية الأشياء وحقائقها وهذا الاختلاف والتباين في الأفكار والسلوك الفردي يأتي بسبب الاختلاف البيئي للأفراد، لذا نجد أن الدول المتقدمة تركز على التنمية البشرية قبل تنمية الحجر بمعنى أن يكون الاهتمام الأكبر بالإنسان من حيث التعليم والتثقيف وتنمية وعي المجتمعات، لأن الإنسان المتعلم هو الذي يحافظ على مكتسبات الوطن الذي يعيش فيه لأنه يعرف قيمة تلك المكتسبات أما الإنسان الجاهل فبطبيعة الحال لا يحافظ عليها، والبيئة هي الرحم الذي تتشكل وتتكون فيه شخصية الفرد سلباً أو إيجاباً.
بقلم/
عثمان حسين عمر