تتواصل احتفالات جمهورية جيبوتي بفوزها التاريخي الذي حققه عداؤوها في النسخة الــ16 من سباق نصف الماراثون الدولي الذي ينظم سنوياً في مثل هذا الوقت، وذلك بمشاركة 14 دولة في المنطقة والعالم بينها السودان، والصومال، ومصر، والمغرب، واليمن، والكنغو، وفرنسا، وأوغندا، وبورندي، ورواندا، وكينيا، وتنزانيا، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة وهذا السباق الذي تميز بالمتعة والإثارة والحماس والتحدي والمنافسة الشرسة والقوية الذي جمع بين عمالقة السباقات الطويلة في العالم.
وفي نهاية المطاف تحقق حلم عدائنا الشاب مؤمن جيله بقره وأحرز المركز الأول وحصد الميدالية الذهبية واستحق هذا الفوز التاريخي بجدارة واستحقاق ورفع علم جيبوتي فوق سماء العالم، وهذا الفوز العظيم المنشود قد أعاد آمال الجيبوتيين الذين لم يذوقوا طعم الفوز منذ 1997م.
وظل الشعب الجيبوتي دائماً وفياً وسنداً قوياً للعدائين رغم إصابته باليأس والإحباط في السنوات الماضية إلا أنهم يخرجون للشوارع لتقديم الدعم المعنوي لهم ويعرفون دوماً أن العدائين الجيبوتيين هم الأسود، والأسود تمرض وتعاني ولكنها لا تموت بسرعة.
وأنتظر الشعب الجيبوتي بفارق الصبر هذه اللحظة التاريخية التي تنسي سنين الماضي وترسم عهداً جديداً وتضمن مستقبلاً مشرقاً وواعداً لألعاب القوى الجيبوتية وتعيد مكانة العدائين في المحافل الدولية كسابق عهدها، وهذا الفوز جاء بعد الإنجازات التي حققها العداؤون الجيبوتيون في دورة ألعاب القوى العربية الأخيرة بالدوحة والتي فازت فيها بلادنا بذهبية سباق 1500 متر عن طريق العداء أيانله سليمان وفضية سباق 10 آلاف متر عبر العداء مؤمن جيله بقره الذي حل في المركز الأول من سباق نصف الماراتون الحالي وكل هذه الانجازات العظيمة لم تأت من فراغ وإنما هي نتاج طبيعي للجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة لرفع القدرات وتحسين نوعية وكفاءة العدائين وتوفير الدعم المادي والمعنوي وتذليل كافة الصعاب والعقبات التي تعترض طريقهم.
حسين علمي ديرنه