الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم وبعد.
الزكاة من رحمة الله التي أنزل على عباده سواء للمزكين أو المحتاجين وهي النور الذي يستنير به الناس وهي السعادة في القلوب والاطمئنان.
والزكاة سبب في دخول الجنة وتعكس حب الله للعبد ورضي الناس وراحة البال وبهجة وتحمي القلب من الأمراض القبيحة كالطمع والبخل والشح وتجعله نظيفا طاهراً من هذه الأمراض وتزيلها منه إذا كانت موجودة وتجعله يتحلى بالحب والعطاء والكرم.
فالزكاة فريضة شرعية دينية اجتماعية ضرورية وهي ركن من أركان الإسلام ودل على وجوبها وأهميتها كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة والإجماع.
قال تعالى: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة فإن الله يأخذها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل".
ولأهميتها تم قرنها بالصلاة في قوله تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة".
وهي تطهر المال وتجعله حلالاً طيباً وتذكر العبد بربه ولا ينقص مال من الزكاة وإنما يزداد ويتضاعف.
قال صلى الله عليه وسلم: "الصدقة بعشرة أمثالها".
فسبحان الله الذي أوجب علينا الزكاة، فالإنسان المزكي لا يخسر شيئاً عندما يدفع ماله ثم الله يضاعف له وينميه وفوق ذلك يجد عن الله الثواب والأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
فلابد من تجديد العزيمة والهمة والتقرب إلى الله بالزكاة، ويجب أن يدفع كل قادر الزكاة إذا بلغ المال النصاب وحال عليه الحول وينبغي أن يحث كل شخص من يرى أنه قادر على دفعها ويبين له فوائدها وأهميتها في المجتمع وعندما يتحقق ذلك فسوف تنخفض نسبه الفقراء والمساكين وسيتحقق التكافل الاجتماعي في أبهى صوره.
إعداد/ نعمة حسين حوش