12/10/2012
انطلاقا من هذا الموضوع الشاهق ، خطرت في مخيلتي في الليلة البارحة وأنا علي وسادة الأمل .أن أكتب شيئا في الواقع الذي تعيش فيه الأمة العربية والإسلامية ، من الضياع والتخلف والهمجية .
فأقول: إن تقدم الأمة وتطورها ، وعزتها وشرفها مرهون بتقدم شبابها ، كما أن تأخرها وتخلفها مرهون أيضا بشبابها .
فإن الشباب، يلعب دورا فعالا في نهضة الأمة ورفعتها ، حيث لو تأملنا مليا في تاريخنا وحضارتنا من حقبات الزمان ، كان الشباب هم الذين طوروا البلدان والشعوب .
أما لو تسبرنا وتعمقنا حاليا ، في الواقع الذي يعيش شبابنا اليوم، نرى واقعا مؤلما .
حيث لا يضع شبابنا على أعتاقهم أية مسؤولية تجاه أمتهم ، بل يسبحون في عالم ترف ، ترى وهم يضيعون أوقاتهم بأشياء تافهة، لا قيمة لها ، بل ترى بعضهم ولن أبالغ إن قلت أغلبهم يتفرجون بأفلام ومسلسلات لا تحمل رسالة ولا معنى ، ومنهم من يدخل الإنترنت الساعة السابعة مساء حتى الخامسة صباحا ، ويسهر طوال الليل بقيل وقال، وحوار لا فائدة فيه .
وهناك فئة أخرى استسلمت للكسل واستمرت الدجل تعد ولا تفي وتخطط ولا تنفذ، لا تجد سوى الكلام ولا تعرف سوى العيش على مجهودات الآخرين .
أيها الإخوة والأخوات : أين العمل؟ أين الجدية ؟ أين المسؤولية ؟
وما موقفنا تجاه هذه الآية الكريمة ،ألا تكون حجة علينا؟
حيث قال الله تعالى( وجعلنا الليل لباسا ،وجعلنا النهار معاشا) سورةالنبأ.
ونحن عكسنا تطبيقها .
وفي الختام: إخوتي الكرام . فلنتق الله لنعيد مجدنا وشرفنا ، وعلينا أن نحاول تغيير أنفسنا بقدر المستطا.
أحمد عبدالله طاهر , في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.