تتأوه الأم المفجوعة ولا تدري ماذا تفعل، وهي تحوي ابنتها في صدرها كأنها تحميها من الموت .. مكثت حنان في المستشفى ثلاثة أيام ولياليها تهذي حينا ويغمى عليها حينا آخر، إلى أن استعادت وعيها، عرض الطبيب الذي يتابع حالة حنان على الأم،آن تمكث يومين إضافيين في المستشفى، حتى تستعيد شيئا من القوة، لأنها ضعيفة، أخذ الورقة يصف لها الأدوية والفيتامينات، بدأ الطبيب يسأل الأم أسباب مرضها، ودار بينهما حوار قصير يدون ما تقول الأم، أخيرا حثها على بعض التعليمات في التعامل مع وضعها الصحي والرعاية التي يجب أن تتلقاها لأن وضعها الصحي متدهور جدا، وعرض عليها فكرة أخذها إلى الرحلة لمنطقة أكثر دفئا من أديس أبابا، وتغيير بعض الروتين حتى تتخطى الصدمة .. بعد مضي ثلاثة أعوام على الحادث جلست حنان على الأريكة قبالة نافذة الغرفة في مزاج متعكر تفتش هاتفها الخلوي تستعرض ما في بريد الرسائل الواردة، التي لم تجد وقتا لمعاينتها والرد على ما يستحق منها والتخلص من الفائض ، طرحت الهاتف جانبا بكسل لتستلقي على الأريكة وهي تحاول طرد أفكارها و وساوسها من رأسها. يتبع.