نظمت مؤسسة التمويل الدولية، عضو مجموعة البنك الدولي، يوم امس الاربعاء، في فندق الشيراتون  ملتقي معنونا ب «يوم مؤسسة التمويل الدولية» المخصصة لتنمية القطاع الخاص في جيبوتي، تحت رعاية وزير الاقتصاد.والمالية المكلف  بالصناعة السيد الياس موسى دواله،مدير منطقة شمال افريقيا والقرن الافريقي بمؤسسة التمويل الدولية السيد/شيخ عمر سيلا، وممثلة برنامج الامم المتحدة، الانمائي  السيدة/ فاتو فال، وبحضور ممثلي القطاعين العام والخاص وخبراء مؤسسة التمويل الدولية.وشكل هذا الملتقي فرصة لعرض الأدوات المالية وبرامج الخدمات الاستشارية التي تقدمها مؤسسة التمويل الدولية للمؤسسات المالية وشركات القطاع الخاص،من أجل دعمها في نموها وتمكينها من المساهمة في تنمية البلاد، و تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم التنمية الاقتصادية في البلاد.

وقد أتاحت ورش العمل،التي نظمت في شكل تبادلات بين المشاركين وخبراء مؤسسة التمويل الدولية،مناقشة التحديات والقيود التي تواجه القطاع الخاص في جيبوتي وفرص الاستثمار،لا سيما في البنية التحتية، والاتصالات، والنقل، والصحة، والأعمال التجارية الزراعية، والمالية الرقمية. الخدمات والتأجير والسياحة ومكافحة تغير المناخ وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة

كما سلط يوم مؤسسة التمويل الدولية الضوء على استراتيجية مؤسسة التمويل الدولية في جيبوتي، والتي تتماشى مع رؤية الحكومة 2035، والتي تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية حياة السكان،من خلال التركيز على الاستثمارات الخاصة والموقع الجغرافي الاستراتيجي للبلاد.

وتتركز أنشطة مؤسسة التمويل الدولية في جيبوتي،على تطوير القطاعات الإستراتيجية مثل تمويل التجارة، والإسكان الميسر، وتطوير الفنادق.

يشار الي ان ، تشخيص القطاع الخاص في جيبوتي، الذي أجرته مؤسسة التمويل الدولية ونُشر في أكتوبر 2023،شمل  ثلاثة مجالات ذات أولوية لتمكين جيبوتي من تحويل اقتصادها، وخلق فرص عمل جيدة، وتسريع التعافي الاقتصادي

وفي كلمته بهذه المناسبة قال وزير الاقتصاد والمالية»تقع على عاتق الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد اسماعيل عمر جيه  مسؤولية خلق بيئة مواتية،نمو القطاع الخاص. ولهذا السبب اعتمدنا نهجا استراتيجيا لتعبئة القطاع الخاص من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد،بهدف أساسي هو تحسين جودة الشراكات مع القطاع الخاص من خلال الحوار المنتظم.وأضاف: «ننظر إلى مؤسسة التمويل الدولية، ذراع مجموعة البنك الدولي للقطاع الخاص، باعتبارها شريكا استراتيجيا وأساسيا في برنامجنا لدعم وتقوية قطاعنا الخاص. وهذا هو السبب في أن هذا الحدث «يوم مؤسسة التمويل الدولية» يمثل فرصة لكل من الحكومة والقطاع الخاص لمناقشة السبل والوسائل لتحفيز الاستثمار الخاص وتعزيز البنية التحتية للسياحة، ومكافحة تغير المناخ، وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

ومن جانبه اكد السيد شيخ عمر سيلا، مدير مؤسسة التمويل الدولية لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، التزام مؤسسة التمويل الدولية بتعزيز النمو الشامل والمستدام في جيبوتي،ودعم البلاد في جهودها الرامية إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لتنمية التجارة والخدمات اللوجستية والمالية.

واضاف قائلا «نحن مقتنعون بأن جيبوتي قادرة على تعزيز قدرتها على الصمود وتعزيز تنميتها الاقتصادية والاجتماعية من خلال التركيز على الاستثمارات الخاصة». «ولهذا السبب نريد أن نلعب دورًا محفزًا وموحدًا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الجيبوتي. »

وتابع بالقول «لطالما اهتمت حكومة جيبوتي بالقطاع الخاص الذي يلعب دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي بلد.