ترأس وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد/ مصطفى محمد محمود، يوم الأحد الماضي، ، الحفل الختامي لفعاليات الأسبوع الوطني للرياضيات، ومناسبة إطلاق النسخة الرابعة من مهرجان القراءة.

وشارك في المناسبتين، كل من وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات، السيد/ رضوان عبد الله بهدون، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نبيل محمد أحمد، بالإضافة إلى سفراء وممثلين للشركاء الفنيين والماليين في مجال التعليم، من قبيل صندوق الأمم المتحدة للطفولة « اليونيسف « والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى جانب كوادر رفيعة المستوى من دائرة التربية الوطنية.

وفي اختتام الأسبوع الوطني للرياضيات، أدهش طلاب المؤسسات التعليمية المشاركة أعضاء الحكومة والحضور بعروضهم المذهلة،من خلال أجنحة مخصصة للروبوتيات، والهندسة، والبرمجة، وحل الألغاز، وصولا إلى الألعاب التقليدية، حيث قدموا ببراعة عروضاً تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الرياضيات في حياتنا اليومية.

ووفقا للخبراء، تبرز قدرة الرياضيات على حل المشاكل وتحليل البيانات،مما يجعلها أداة قوية للتفكير النقدي واتخاذ القرارات في مختلف جوانب الحياة،كما تستخدم الرياضيات في حساب الميزانية الشهرية، وحساب النفقات والدخل، وتقدير التكاليف المستقبلية، واحتساب الفوائد والخصومات، فضلا عن استخدامها في مختلف المهن والمجالات، بدءًا من الهندسة والطب والعلوم الحاسوبية وصولاً إلى المجالات المالية والتجارية.

وعقب اختتام الأسبوع الوطني للرياضيات بشكل رسمي، قام الوزراء الثلاثة في أجواء مشحونة بالحماس والابتهاج، بإطلاق النسخة الرابعة من مهرجان القراءة، والذي يعتبر مبادرة مليئة بالإبداع تحت شعار «حروف للكتابة وكلمات للتعبير عنها». 

وقام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وضيوفه بجولة تفقدية لأجنحة مخصصة للصحافة، والكتاب، والشمولية، كذلك رواية القصص والشعر بلغات الأم، ليعبروا بذلك عن التزامهم بتعزيز القراءة بكافة أشكالها.

وبحسب القائمين عليه، أضحى مهرجان القراءة، الذي يصل إلى نسخته الرابعة، جزءًا لا يتجزأ من المشهد التربوي، وهو يهدف إلى تشجيع طلاب جميع مراحل التعليم على استكشاف قوة الكلمات والاطلاع عن قرب على الثراء اللامتناهي للأدب والثقافة.

ومن المقرر أن تقدَّم -خلال هذا الأسبوع من مهرجان القراءة، الذ وسيستمر حتى الـ 21 مارس، مجموعة متنوعة من الأنشطة الجذابة على مستوى المدارس الكائنة في العاصمة وفي المناطق الداخلية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المناسبة شكَّلت أيضا فرصة لتكريم الفائزين في مسابقات الرياضيات والكتابة، مما يشجع على الإبداع في هذين المجالين، إذ تعتبر مسابقات الرياضيات والكتابة أداة فعّالة لتعزيز التعلم الشامل وتطوير الشخصية الطلابية بمختلف جوانبها.

وفي الختام، أقام طلاب مؤسسات التعليم الثانوي مؤتمرًا صحفيًا، سمح للوزراء بإبداء انطباعاتهم حول هذه الأحداث المميزة، وتسليط الضوء على أهمية القراءة التعليم والثقافة لبناء مستقبل مشرق للأمة الجيبوتية.