أكد مدير عام ديوان الزكاة، على الدور المهم لأئمة المساجد والخطباء والعلماء في توعية التجار والأغنياء بإخراج الزكاة، داعيا إياهم في هذا الصدد، إلى تسليط الضوء على أهمية ركن الزكاة في خطب الجمعة، بالإضافة إلى المواعظ القصيرة التي تتخلل صلاة التراويح. وأشار السيد/ سليمان حسين موسى إلى أن ديوان الزكاة يسعى إلى نشر ثقافة مؤسساتية وسلطانية الزكاة في أوساط المجتمع،مشددا في ذات الوقت على مساهمة شعيرة الزكاة في الحد من الفقر والبطالة، وتحسين الظروف المعيشية للفئات البسيطة من المجتمع. جاء ذلك في كلمة ألقاها في غضون مأدبة الإفطار التي يقيمها ديوان الزكاة خلال شهر رمضان المبارك في كل عام، لأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأئمة مساجد وجوامع مدينة جيبوتي، ملفتا الانتباه إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم فيما يتعلق بتوعية المجتمع على ضرورة تطبيق فريضة الزكاة. واغتنم السيد/ سليمان حسن موسى هذه الفرصة لحث أئمة المساجد على استغلال المنابر في العشر الأواخر من رمضان لدعوة التجار ومن تجب عليهم الزكاة من الأغنياء والميسورين إلى تقديم زكاة أموالهم لديوان الزكاة كونه الجهة الرسمية المخولة لتحصيل الزكاة ومن ثم إعادة توزيعها على مستحقيها من المصارف الشرعية. كما تحدَّث مدير عام ديوان الزكاة عن أهم العقبات التي لا تزال تحول دون تحقيق الديوان الاهداف المنشودة على الوجه المطلوب، داعيا العلماء والأئمة في هذا السياق إلي رفع وعي التجار بشأن المواضيع المتعلقة بالزكاة، ولاسيما فيما يختص بسلطانية هذا الركن، من خلال الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الشأن، وكذلك الفروق بين الزكاة والصدقة، وغيرها من الاستفسارات ويعتبر توزيع الزكاة على الأفراد المحتاجين والمشاريع الخيرية وسيلة لتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع، مما يعزز الاستقرار والسلم الاجتماعي. من ناحيتهم أوضح العلماء والأئمة أن الزكاة تهدف إلى تطهير النفوس من الطمع والبخل، وتعزيز روح المساواة والعدالة الاجتماعية، حيث تعمل على تقليل الفجوة بين الأثرياء والفقراء وتوزيع الثروة بين أفراد المجتمع. كما أثنوا على الجهود التي يبذلها ديوان الزكاة على مدار العقدين الأخيرين، لإحياء ركن الزكاة، من خلال تحصيل أموال الزكاة ممن تجب عليهم من التجار والميسورين، وإعادة توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين بصورة سنوية. وفي غضون هذه المناسبة تم توزيع بيان المجلس الأعلى الإسلامي بشأن نصاب الزكاة لهذا العام 1445ه الموافق 2024 والذي يبلغ 680.000 فرنك جيبوتي. وتجدر الإشارة إلى أن ديوان الزكاة والذي تأسس بمبادرة كريمة من رئيس الجمهورية، السيد/إسماعيل عمر جيله عام 2004، يتولى إلى جانب الزكاة والكفالة تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية كالمشاريع الإنشائية وتمويل مشاريع الأسر المتعففة إضافة إلى المشاريع الموسمية.