في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الخدمات الصحية في المناطق النائية، سيَّر مستشفى الرحمة في جيبوتي قافلة طبية إلى مدينة أبخ شمال البلاد، تحت إشراف وزارة الصحة، وذلك ضمن حملة «كويت الرحمة 4»، التي تم إطلاقها رسميًا خلال حفل أقيم في مجمع الرحمة العالمية.
وأشرف على القافلة الأمين العام لوزارة الصحة، ورئيس قطاع إفريقيا بالرحمة العالمية، بحضور المدير الإقليمي للرحمة العالمية، ومدير مستشفى الرحمة، إضافة إلى عدد من المسئولين الذين حضروا للتأكيد على أهمية هذه المبادرة في سد الفجوات الصحية في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات الطبية.
وضمت القافلة عددًا من الأطباء المختصين في مجالات مختلفة، منها العظام، والنساء والتوليد، والأطفال، وطب العيون، وتم خلالها تقديم استشارات طبية مجانية، وإجراء فحوصات شاملة، للمئات،إلى جانب توزيع الأدوية اللازمة على المرضى المحتاجين. وأكد مدير مستشفى الرحمة في تصريح له، إن هذه القوافل تلعب دورًا محوريًا في إيصال الرعاية الصحية إلى المناطق البعيدة عن المرافق الطبية، .
يشار إلى أن قوافل «كويت الرحمة 4» هي مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم العون الطبي للأسر الفقيرة، والمساهمة في تحسين جودة الحياة من خلال الرعاية الصحية المجانية.
وتعكس هذه القوافل التزام المستشفى بمواكبة مساعي الحكومة بتوفير العلاج اللازم للفئات الأكثر احتياجًا، في إطار الجهود المشتركة بين الحكومة الجيبوتيةومكتب الرحمة العالمية، لضمان وصول الخدمات الصحية إلى مختلف أقاليم البلاد.
يُذكر أن مستشفى الرحمة مستمر في تنظيم مثل هذه القوافل بشكل دوري بصورة سنوية لتغطية مختلف المناطق، وتقديم الخدمات الطبية للمجتمعات التي تحتاج الرعاية الصحية.
وفي تصريح مقتضب أكد أمين عام وزارة الصحة أن القافلة الطبية إلى إقليم أبخ تضمنت تخصصات مهمة، مثل طب العظام، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب العيون، وعلاج الأمراض المزمنة، مما يساهم في تلبية الاحتياجات الصحية لسكان المنطقة.
وأشاد السيد محمد علي محمد بالتعاون الوثيق بين وزارة الصحة وجمعية الرحمة العالمية، مؤكدًا أن هذه الشراكة تعكس التزام الطرفين بتحسين الخدمات الطبية في المناطق النائية،وتعزيز الوصول إلى الرعاية الصحية المجانية للمحتاجين.
وأضاف أن الوزارة مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات لضمان توفير العلاج والخدمات الطبية في جميع أنحاء البلاد. بدوره أعرب والي إقليم أبخ عن تقديره العميق للقافلة الطبية التي سيرها مستشفى الرحمة بالتعاون مع وزارة الصحة، مشيدًا بهذه المبادرة التي تساهم في تخفيف معاناة السكان وتوفير الرعاية الصحية للمحتاجين.
وأكد أن هذه الجهود تعكس التزام الحكومة والشركاء الإنسانيين بتحسين الخدمات الطبية في المناطق النائية، وتعزيز صحة المجتمع.
واغتنم هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر ووافر التقدير لوزارة الصحة وجمعية الرحمة العالمية على جهودهما في دعم القطاع الصحي، مشيرًا إلى أهمية استمرار مثل هذه القوافل لسد الفجوات الصحية في الإقليم.
أما رئيس قطاع إفريقيا بالرحمة العالمية، فقد نوه أن القافلة الطبية إلى إقليم أبخ تأتي ضمن مبادرة «كويت الرحمة 4»، التي تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية المجانية في المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك تزامنا مع احتفالات دولة الكويت الشقيقة.
وأعرب السيد يوسف الطويل، عن شكره العميق لوزارة الصحة الجيبوتية ووالي إقليم أبخ على تعاونهم ودعمهم للقافلة الطبية، مما ساهم في نجاحها ووصول خدماتها إلى المحتاجين.
كما شكر المتبرعين من الكويت، الذين كان لعطائهم الكريم دور أساسي في تمويل هذه المبادرات الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس روح التضامن والإخاء بين الشعوب.
وأشار إلى أن التعاون مع وزارة الصحة ومستشفى الرحمة أثمر عن تنظيم قوافل طبية ناجحة، مؤكدًا استمرار هذه الجهود الإنسانية لتوفير الخدمات الطبية خصوصا السكان المناطق الداخلية.
على صعيد آخر، قام مستشفى الرحمة بتسيير قافلة طبية مماثلة إلى ناحية دميرجوك بإقليم عرتا، بهدف تقديم خدمات طبية متخصصة للسكان القاطنين في هذه الناحية والمناطق المحيطة بها، ما من شأنه الوقاية من الأمراض المختلفة.
وشملت القافلة، التي جاءت ضمن مشروع «قوافل كويت الرحمة 4»، طيفًا واسعًا من التخصصات الطبية، من بينها جراحة العظام، وطب الأطفال، والمسالك البولية، والأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب أمراض القلب والباطنية، والجراحة العامة، وأمراض النساء والتوليد. وقد استفاد من خدماتها إجمالًا 683 مريضًا.
وشهد حفل تدشين القافلة حضور كبار مسئولي جمعية الرحمة العالمية، وعلى رأسهم رئيس قطاع إفريقيا، السيد يوسف الطويل، ومدير المكتب الإقليمي في جيبوتي، السيد عبد الغني القرشي، إلى جانب ممثلين عن وزارة الصحة والسلطات المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن القوافل الطبية تعدُّ ذات أهمية بالغة للمناطق النائية والقرى والبوادي، حيث تسهم بشكل كبير في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية للمجتمعات التي تعاني من ندرة في المرافق الطبية المناسبة.