تواصل جمعية «التوحد، الرياضة والترفيه»، برئاسة السيد/ رضوان محمد جامع، الخبير في اضطراب طيف التوحد، جولتها الوطنية الهادفة إلى تعزيز إدماج الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك عن طريق تنفيذ برامج توعوية وتدريبية تستهدف الآباء والمعلمين والمجتمع ككل.
وتأتي هذه الجولة في سياق خاص، حيث حازت جمعية «التوحد، الرياضة والترفيه» على الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية، التي مُنحت لها في 5 ديسمبر 2024، تقديرًا لجهودها المتواصلة في إدماج الأطفال المصابين بالتوحد وتعزيز وعي المجتمع بقضاياهم.
في هذا الصدد، حطت قافلة الجمعية رحالها يوم الأربعاء الماضي، في منطقة علي صبيح بجنوب البلاد، حيث أطلقت دورة تدريبية استمرت ثلاثة أيام، موجهة خصيصًا إلى الآباء والمربين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة حضور مسئولين كبار من بينهم والي الإقليم بالإنابة، السيدة/ سعيدة وابري عسوي، والنائبة البرلمانية فلسن عبد الله ميجيل، بالإضافة إلى السيدة/ نعمه ميجيل دعاله، رئيسة جمعية AID، والسيد/ علي لديه إسماعيل، المستشار التربوي، مما عكس اهتمام المجتمع بهذه المبادرة.
ووفقا للقائمين عليها، هدفت الدورة التي تعد الأولى من نوعها إلى تزويد المشاركين بالأدوات والمعارف اللازمة لفهم الأطفال المصابين بالتوحد، وتعزيز قدراتهم على توفير بيئة داعمة لهم.
وتنظم الجمعية أنشطة رياضية وحركية مخصصة للأطفال المصابين بالتوحد في فترات بعد الظهر، تقام في مركز تمكين المرأة، في مدينة علي صبيح بهدف تحسين رفاهيتهم وتعزيز مهاراتهم الحركية والاجتماعية، فيما تعتبر الرياضة أداة فعالة لتعزيز التطور الحسي والحركي لهؤلاء الأطفال، مما يسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية تواصل مساعيها الحثيثة من أجل توفير فرص متساوية للأطفال المصابين بالتوحد، مع تشجيع المبادرات المحلية التي تدعم اندماجهم الاجتماعي والتعليمي.
ويعكس هذا المشروع التزامًا واضحًا بتحقيق بيئة أكثر شمولًا وتفهمًا لاحتياجات الأطفال المصابين بالتوحد في جيبوتي.