نظّم الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم، ممثلا باللجنة المعنية بكرة القدم النسائية، يومًا توعويًا مخصصًا لتعميم الاستراتيجية الوطنية لكرة القدم النسائية، وذلك في مدينة علي صبيح، حاضرة إقليم عسجوك بجنوب البلاد.
وشهد الحدث حضور عدد من الشخصيات الرسمية، في مقدمتهم والي الإقليم، السيد/ عبد الملك محمد بنويتا، ورئيس المجلس الإقليمي، السيد/ شرماركه حسن ألاله، والنائبة الأولى للوالي، السيدة/ سعيدة وابرّي عسووه، إلى جانب رئيس رابطة كرة القدم الإقليمية، السيد/ جبريل عمر حوش، ورئيسة فرع الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي في علي صبيح، السيدة/ ويلو إبراهيم.
كما شارك في المناسبة ممثلون عن مؤسسات محلية إلى جانب الشركاء الفنيين والماليين، بالإضافة إلى عدد كبير من الفتيات المهتمات بكرة القدم.
وتندرج هذه المبادرة في إطار سياسة الجندر «النوع الاجتماعي» التي تعتمدها حكومة جيبوتي، والرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الرياضي.
وقد اطِّلع المشاركون خلال هذا اليوم التوعوي، على أبرز محاور وأهداف الاستراتيجية الوطنية لكرة القدم النسائية، والتي تشمل تعميم الاستراتيجية على نطاق واسع، وزيادة نسبة المشاركة النسائية في مختلف مجالات كرة القدم (لاعبات، حكَمات، مدربات، إداريات)، بالإضافة إلى إجراء مسابقات نسائية تراعي الخصوصيات المحلية، وتسليط الضوء على شخصيات نسائية ملهمة، وكذلك تعزيز الشراكات المؤسسية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة لكرة القدم النسائية.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت النائبة الأولى لوالي الإقليم، السيدة سعيدة وابري عسويه، أهمية تضافر الجهود لضمان وصول الفتيات والنساء إلى النشاط الرياضي بشكل عادل، مثمّنة في الوقت ذاته دور الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم وجهوده الريادية في دعم هذه القضية.
بدوره أعرب الاتحاد الجيبوتي لكرة القدم عن شكره وامتنانه للسلطات الإقليمية، وكافة الفاعلين الرياضيين وشركاء التنمية والمجتمع المحلي، على حفاوة الاستقبال، وروح التفاعل، والدعم المتواصل للنهوض بواقع كرة القدم النسائية في عموم التراب الوطني.
جدير بالإشارة إلى أن كرة القدم النسائية، أضحت منصة تمكّن المرأة من إبراز قدراتها البدنية والذهنية، وتفرض حضورها في مجال طالما هيمن عليه الذكور، إذ من خلال ممارستها لكرة القدم، تكتسب الفتيات الثقة بالنفس، والانضباط، والروح القيادية، وهي قيم تنعكس إيجاباً على مشاركتهن في مختلف مجالات الحياة، من التعليم إلى العمل والمجتمع المدني.