شارك رئيس وزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، نيابة عن رئيس الجمهورية، في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال التي انعقدت يوم الجمعة الماضي في مدينة عنتيبي بأوغندا.
وعقدت القمة تحت رعاية الرئيس الأوغندي السيد يويري موسيفيني، وتمحورت مناقشاتها حول عملية الانتقال الحساسة بين بعثة الاتحاد الأفريقي السابقة (أتميس) والبعثة الجديدة (أوصوم)، في حين لا تزال التحديات الأمنية قائمة في بلد يتسم بالتهديدات الإرهابية وهشاشة المؤسسات.
وقد قدمت القمة نظرة شاملة على الوضع الأمني على الأرض، مع تحديد خطوط عمل ملموسة للأشهر المقبلة.
ولمواجهة الوضع الاقتصادي الصعب، قرر رؤساء الدول والحكومات تعزيز بعثة أوصوم بشكل كبير، مع إرسال 8000 جندي إضافي، فضلاً عن زيادة نشر الأصول الجوية لمهام المراقبة والتدخل السريع.
وحذروا أيضا من فجوة التمويل المتوقعة في النصف الأول من عام 2025 وحثوا الشركاء الدوليين على تكثيف دعمهم.
ودعوا في هذا السياق مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى الانتهاء من استراتيجية تعبئة الموارد.
وفي كلمته، أكد رئيس الوزراء التزام بلادنا الثابت بالمساهمة في السلام وإعادة بناء المؤسسات في الصومال.
وأضاف «إن أمن منطقة القرن الأفريقي ضرورة جماعية، والتضامن الأفريقي الفعال فقط هو الذي سيجعل من الممكن مواجهة تحديات اللحظة»، داعيا إلى التماسك بالجهود العسكرية والدبلوماسية.
وعلى هامش فعاليات القمة، التقى رئيس الوزراء مع عدد من قادة الاتحاد الأفريقي، وكذلك ممثلي الشركاء الدوليين، مؤكدا رغبة جيبوتي في البقاء لاعبا محوريا في الاستقرار الإقليمي.