ترأس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، السيد مؤمن حسن برّه، يوم امس الاول الإثنين، اجتماعًا موسعًا في مقر الوزارة، جمعه بأعضاء البعثة الرسمية للحج، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لموسم الحج لعام 1446هـ الموافق 2025م.

وقد هدف الاجتماع إلى توحيد الجهود المبذولة لضمان تأطير وتوجيه الحجاج الجيبوتيين البالغ عددهم هذا العام 1400 حاج، بشكل فعّال أثناء أدائهم مناسك الحج في الأراضي المقدسة، مع التركيز على التنظيم الدقيق لمختلف الجوانب، بما في ذلك الإقامة، والنقل، والتوعية الدينية، والرعاية الصحية.

وفي كلمة مقتضبة ألقاها خلال الاجتماع، شدد الوزير برّه على أهمية تهيئة بيئة صحية وآمنة ومنظمة تليق بعظمة هذه الشعيرة الإسلامية، مؤكداً علي أن «المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتقنا هي تسهيل رحلة الحجاج، وتوفير أفضل الظروف التي تمكنهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة».

وناقش المجتمعون خلال الجلسة مختلف الترتيبات المتعلقة باستقبال الحجاج، والإقامة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب الإجراءات الصحية الواجب اتخاذها، وترتيبات النقل الجوي والبري التي تضمن راحة وسلامة الحجاج طوال رحلتهم.

من جانبهم، أكد أعضاء البعثة الرسمية التزامهم الكامل برفع مستوى التنسيق مع الجهات المعنية، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح موسم الحج لهذا العام. يشار إلى أن للحج -إلى جانب البعد الروحي، أثر اجتماعي وأخلاقي عظيم- -حيث يُعد مؤتمرًا عالميًا يجمع المسلمين من شتى بقاع الأرض، مما يعزز الوحدة الإسلامية والتعارف بين الشعوب،كما أن أداء المناسك بشكل جماعي يغرس قيم الانضباط، الصبر، والمساعدة المتبادلة، ويمنح الحاج فرصة لمراجعة النفس والتوبة وتجديد العهد مع الله، ليعود بعد الحج بصفحة جديدة ونفس نقية.