رعى رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم الخميس الماضي، في فندق أيلا جراند جيبوتي، الحفل الختامي لمنتدى الأعمال الزراعية، وذلك بحضور وزير الاقتصاد والمالية، المكلف بالصناعة السيد/ إلياس موسي دواله، ووزير الزراعة والمياه السيد/ محمد أحمد عواله، وممثلة البنك الدولي في جيبوتي السيدة/ فاتو فال، ومدعوين آخرين.
وقد نظم هذا الحدث من قبل وزارتي الزراعة، والاقتصاد والمالية، بدعم عدد من الشركاء الفنيين والماليين، بما في ذلك البنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومؤسسة التمويل الدولية، بالإضافة إلى برنامج (تقنيات التحول الزراعي الأفريقي) لعموم أفريقيا.
جمع المنتدى، الذي حمل عنوان «الابتكار، الاستثمار، التحول من أجل زراعة مستدامة ومرنة»، صناع القرار في القطاع العام، والخبراء الفنيين، والمستثمرين من القطاع الخاص، والباحثين، ورواد الأعمال الزراعية، وممثلي المؤسسات الإقليمية والدولية.
ووفر المنتدى منصةً لحوار رفيع المستوى يهدف إلى تحديد الخطوط العريضة لاستراتيجية وطنية لتطوير قطاع زراعي صناعي حديث ومنتج وقادر على الصمود.
هذا وركزت أعمال المنتدى على أربعة قطاعات زراعية ذات أولوية: تربية الأحياء المائية، وإنتاج التمور، وتربية الماعز، والبستنة.
وعرضت الجلسات المواضيعية إمكانات كل قطاع، والمعوقات التي يجب التغلب عليها، وآفاق الاستثمار.
سيتم تلخيص التوصيات الناتجة عن هذا العمل في خارطة طريق وطنية لعام ٢٠٣٠، والتي ستكون موضوع مائدة مستديرة رئيسية مع الشركاء الفنيين والماليين، من المقرر عقدها في نهاية العام.
وستتضمن تلك الخارطة المقترحات الملموسة بشأن الوصول إلى المياه، والتمويل الزراعي، وهيكلة السوق، واللوائح، ودعم المزارعين.
وأشاد رئيس الوزراء بهذه المبادرة المشتركة بين الوزارات القطاعية، مؤكدا التزامه الكامل بدعم السياسات العامة التي تعزز التحول الزراعي، وخلق فرص العمل، والتنمية المستدامة.
يمثل هذا المنتدى خطوة مهمة في بناء نموذج زراعي جيبوتي يتكيف مع تحديات القرن الحادي والعشرين.