بالتعاون مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية، أقام مركز التكوين التربوي التابع لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ، ندوة موسّعة حملت عنوان: «الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم والتعلّم».
وقد شكّل هذا الحدث التربوي الهام منصة فكرية ضمت كوكبة من الخبراء المحليين والدوليين، من أبرزهم السيد/ محمد عبده، المفتش العام للوزارة، إلى جانب السيدة/ روضه محمود عيسى، المديرة العامة لمركز البحوث والإعلام والإنتاج، والسيدة ريني ياتوفا، مديرة المركز الإقليمي للفرانكفونية في أفريقيا ، وهو عبارة عن مبادرة من المنظمة الدولية للفرانكفونية لتعزيز التعاون اللغوي والتعليمي من خلال دعم تعليم اللغة الفرنسية ونشرها وتعزيز قيم العالم الناطق بالفرنسية.
ونظمت الندوة عبر تقنية الفيديو كونفرنس داخل قاعة التكنولوجيا التربوية، بحضور الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، وممثلين عن المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ما أضفى على الحدث بعدًا دوليًا يعكس الانفتاح المتزايد على التجارب والخبرات العالمية في مجال التحول الرقمي.
وتمحور الهدف الأساسي للندوة حول بحث سبل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية الجيبوتية، بما يُسهم في تحسين جودة التعلم، وتعزيز الابتكار التربوي، وتوسيع نطاق الوصول إلى الموارد التعليمية الرقمية.
وقد شكّلت المداولات فرصة لتبادل التجارب الرائدة وأفضل الممارسات، مع تقديم مقترحات عملية لتكييف تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يتلاءم مع السياقات التعليمية الوطنية والإقليمية.
وقد خلُص المشاركون إلى أهمية بناء استراتيجية متكاملة تُراعي التحديات المحلية وتستثمر في القدرات الوطنية، في سبيل بناء منظومة تعليمية مرنة، شاملة، ومستعدة لمتطلبات المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تُعدّ خطوة متقدّمة على درب تحديث القطاع التربوي في جيبوتي، وتُجسّد إرادة جماعية للارتقاء بالتعليم عبر توظيف التكنولوجيا كرافعة للتحوّل الإيجابي والتنمية المستدامة، بدعم وشراكة فاعلة من المنظمة الدولية للفرنكوفونية.