رعى وزير العدل ومصلحه السجون المكلف بالحقوق الإنسان، رئيس الوزراء بالإنابة السيد/ علي حسن بهدون، يوم الاثنين الماضي تدشين المرحلة الثانية من محطة معالجة مياه الصرف الصحي في ناحية دودا ، وإطلاق مشروع آخر لتوسيع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في مدينة جيبوتي العاصمة. وجرت وقائع الحفل المكرس لهذه المناسبة بحضور العديد من أعضاء الحكومة ، ومسؤولين من الجهتين الشريكتين في تنفيذ هذين المشروعين هما الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى مدير عام المكتب الوطني للمياه والصرف الصحي السيد/ محمد فؤاد عبده، والعديد من الشخصيات الضيوف المدعوين. المرحلة الثانية لمشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في دودا، ركزت على زيادة قدرة المحطة لتصل إلى سعة معالجة مياه الصرف الصحي لنحو 40,000 نسمة.
وتُكمّل هذه المرحلة الجديدة المرحلة الأولى، التي افتُتحت في سبتمبر 2013، والتي تبلع سعة معالجتها أيضا لمياه الصرف لنحو 40,000 نسمة، لتصل القدرة الإجمالية الحالية للمحطة لمعالجة مياه الصرف لـ 80,000 نسمة. وتستخدم المحطة عملية معالجة الحمأة المنشطة مع تهوية مطولة، ومعالجة بيولوجية كاملة، وترسيب، ثم تطهير نهائي. وهي مُجهزة بنظام إدارة عن بُعد ومعالجة فعّالة للحمأة، مع إنتاج سماد مُستقر. أما المشروع الثاني الذي تم إطلاقه لتوسيع وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي في مدينة جيبوتي العاصمة، فيتم تنفذه على ثلاث مراحل، وتشمل مرحلته الأولى إنشاء بشكة جديدة للصرف الصحي لأحياء سيتي ستاد، و7، و7 مكرر ، ويجري حاليًا إعادة تأهيل محطتي لضخ لمياه الصرف من هذه الأحياء ونقلها محطة في معالجة في دودا. وتهدف هذه المرحلة من المشروع إلى تأمين خدمات الصرف الصحي الجماعي لما يقرب من 30,000 نسمة. يشار إلي أن مشروع توسيع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في جيبوتي العاصمة يمثل نقطة تحول مهمة لإدارة ومعالجة مياه الصرف الصحي، ويقد المشروع ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للمياه والصرف الصحي، والوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي ( الجهتان الممولان للمشروع). وتم توقيع الاتفاقية الأولى لتمويل للمشرع في عام 2019 ، ثم وقعت اتفاقية تمويل إضافي في مايو 2025.
انطباعات ..... وتعليقات
وزير العدل مصلحه السجون المكلف بالحقوق الإنسان، رئيس الوزراء بالإنابة السيد/علي حسن بهدون
ما يبدأ اليوم في العاصمة ليس مجرد عملية فنية، بل هو تتويج لعملية تخطيط مُحكمة، صُممت على نطاق المدينة، وتُحدث تغييرًا هيكليًا في إدارة مياه الصرف الصحي. وانطلاقًا من إرادة سياسية راسخة، يُمثّل مشروع توسيع وإعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في مدينة جيبوتي يندرج هذا المشروع في إطار الجهود الرامية لتحسين البيئة المعيشية في أكثر أحياء الطبقة العاملة سكانا في العاصمة، ومعالجة العجز المزمن في البنية التحتية الأساسية للصرف الصحي. ويُمثّل اطلاق أعمال تنفيذه تحقيقًا لالتزام رئاسي واضح، يُركّز على حماية السكان الأكثر عرضة لمخاطر المياه. صُمّم مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي استنادًا إلى خطة رئيسية لإدارة ومعالجة الصرف الصحي بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية،. وقد تم الآن الإعلام لكل شيء، بدءًا من اختيار المناطق ذات الأولوية، والتقنيات المستخدمة، ومراحل التنفيذ، على نطاق المدينة بأكملها، مع مراعاة الاستدامة. وتُوفّر الشراكة الفنية والمالية التي أرسيت منذ عام ٢٠١٩ مع مانحين أوروبيين للمشروع أساسًا متينًا. في مايو ٢٠٢٥، مهّدت مضاعفة سعة محطة دودا الطريق للنشر التدريجي لشبكة الصرف في الأحياء بالعاصمة.
وزير الاقتصاد والمالية السيد/ إلياس موسي دواله
تُعدّ محطة دودا لمعالجة مياه الصرف الصحي محور النظام، وهي الآن قادرة على استيعاب مباه الصرف لنحو ٨٠ ألف نسمة بعد افتتاح مرحلتها الثانية. وبفضل عمليات المعالجة البيولوجية الكاملة، ونظام الإدارة عن بُعد، وقدرتها المستقرة على إنتاج السماد العضوي، تُعدّ دودا مثالًا على البنية التحتية المستدامة المُتكيّفة مع قيود المناخ المحلي. في الوقت نفسه، تُوفّر محطة بلبلا، التي بدأ تشغيلها في عام ٢٠٢٤، استجابة فنية للاحتياجات المُلحّة لأحياء هدن ١، ٢، ووحدات لوكسمبورغ، وحي الشيخ عثمان. بفضل قدرتها على استيعاب ٣٠ ألف نسمة، تُخفّف المحطة الضغط على الشبكة المركزية وتلعب دورًا أساسيًا في مكافحة التلوث. وتشمل المرحلة الحالية من مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي أحياء المعلب، وسبعة ، وسبعة مكر، حيث يجري حاليًا تركيب شبكات جديدة. وسيتم فقط إعادة تأهيل محطتي ضخ ( Progrès وVoirie ) لتسهيل توصيل المياه إلى دودا. وستستهدف المرحلة الثانية للمشروع، المقرر تنفيذها في يونيو 2026، الحيين 5 و6. وستشمل بناء محطتي ضخ جديدتين في شارع 26 وفي الحي 6، بالإضافة إلى تدعيم محطتي( S2 Abattoir وHaramous. )، ولا يقتصر مشروع معالجة مياه الصرف الصحي على أعمال البناء فحسب، بل يرافقه حملات توعية مجتمعية، ودراسات فنية أولية، وتركيز مستمر على التكيف مع الواقع المحلي. والنتيجة ستكون تكامل عدة جوانب من للمشروع ضمن النسيج الحضري الحديث.
مدير عام المكتب الوطني للمياه والصرف الصحي السيد/ حمد فؤاد عبده
سيستفيد ما يقرب من 30,000 ساكن بشكل مباشر من هذه المرحلة الأولى لمشروع شبكة الصرف بالعاصمة، وستُسهم هذه المرحلة في تقليل التصريفات غير المنضبطة، وانخفاض كبير في الأمراض المنقولة بالمياه، وتحسن عام في الظروف الصحية. وعلاوة على ذلك، فإن المياه المعالجة في دودا وبلبلا لا تُهدر: بل يتم إعادة استخدامها لري المناطق الزراعية القريبة، مما يساعد على دعم الزراعة الهشة في المناطق شبه الحضرية مع الحفاظ على موارد مياه الشرب. وتجري حاليًا مناقشات مع الشركاء لتوسيع نطاق مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي ليشمل مجالات أخرى ذات أولوية ، مما يُثبت أن هذا المشروع ليس مجرد نقطة نهاية، بل هو ركيزة أساسية. ويختتم محمد فؤاد عبده حديثه قائلاً: «ما نقوم به هنا ليس مجرد موقع بناء، بل هو نقلة نوعية في الإدارة الحضرية، واستجابة هيكلية للاحتياجات، أن الصرف الصحي لم في جيبوتي جانبًا غائبًا في السياسات العامة ، لكنه أصبح محورًا أساسيًا للتنمية الحضرية المستدامة، بفضل مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي.»