هطلت أمطار غزيرة خلال الأسبوع الجاري على أنحاء إقليمي دخل وتجوره، ما أسعد السكان الذين عانوا نقصًا حادًا في المياه، وعزز أمالهم في استئناف الأنشطة الزراعية والرعوية التي سجلت تراجعا، خلال فترة الجفاف الطويل لا يزال سائدا في جيبوتي ومنطقة القرن الإفريقي.

وسجلت في إقليم دخل كميات معتبرة من الأمطار، لا سيما في نواحي يوبوكي ، وحنلي، وداكا، وإيريك، وجاجادي، وقد أسفرت هذه الأمطار عن تدفق مياه فيضان وادي جوبعد، الذي يمثل رمزًا هامًا لتجدد الموارد المائية وانتعاش البيئة في المنطقة. أما في إقليم تجوره الساحلي، فقد سجلت معدلات جيدة من الأمطار التي أدت إلى تجدد تدفق المياه في الأودية في أنحاء الإقليم ، لاسيما وادي رندا، الأمر الذي يمنح السكان فرصة استئناف الأنشطة الزراعية والرعوية التي تسهم في تحسين ظروف حياتهم.

وتأتي هذه الأمطار في وقت حرج، تسبب فيه الجاف في نقص حاد للمياه وتراجع كبير للإنتاج الزراعي وتربية المواشي، ما أثر سلبًا على الوضع الصحي والاجتماعي للسكان في الأنحاء الريفية والبادية. و يعتبر السكان عودة تدفّق المياه إلى مجاري الأنهار الجافة مرحلةً فاصلة تحمل في طيّاتها إمكانيات كبيرة لتعزيز الإنتاج الزراعي والرعوي، وإعادة إحياء النظم البيئية المتدهورة بفعل الجفاف الطويل.