دشّنت وزيرة الشباب والثقافة الدكتورة هبو مؤمن عسوّوه، أمس الأول الثلاثاء، وسط أجواء احتفالية اتسمت بروح الانتماء والالتزام، فعاليات النسخة الرابعة من ايام المواطنة للشباب، والتي تجمع هذا العام 250 شابًا وشابة من مختلف أقاليم البلاد، ومنطقة جيبوتي العاصمة.
وتستضيف أكاديمية إدريس فارح عبنه للشرطة الوطنية، الكائنة في ضواحي مدينة جيبوتي المشاركين، حتى الخامس عشر من أغسطس الجاري، ضمن برنامج حافل بالأنشطة الموجهة لتعزيز روح المواطنة ، وترسيخ قيم العمل الجماعي، وتنمية المهارات الفردية لدى الشباب.
وتتنوع محاور هذه الطبعة بين التعبئة المجتمعية، والمشاريع البيئية والشاملة، والمبادرات التضامنية، في انسجام تام مع الأهداف الوطنية الرامية إلى إشراك الشباب بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة، وتزويدهم بالأدوات التي تمكّنهم من القيام بدور ريادي في خدمة مجتمعهم.
كما يتضمن البرنامج تخصيص فضاءات للترفيه، وأنشطة ثقافية وفنية تتيح لفئة الشباب إبراز مواهبهم وإبداعاتهم، بما يضفي على الحدث أبعادًا إنسانية وثقافية تعزز روابط الانتماء الوطني.
وجرت مراسم حفل الإطلاق الرسمي بحضور وزيرة الشباب والثقافة، ووالي إقليم عرتا، ورئيس المجلس الإقليمي، وكبار ضباط الشرطة الوطنية. وجسد هذا الحضور اللافت دعم السلطات العامة لهذا الحدث الشبابي الوطني، وإيمانها بقدرة الأجيال الصاعدة على صناعة مستقبل مشرق للوطن.
يشار إلى أن المواطنة تعني في مفهومها الأعمق الإسهام الفعّال في بناء الوطن وحمايته، والالتزام بالقوانين والقيم الوطنية، واحترام التنوع والاختلاف، والعمل بروح الفريق من أجل الصالح العام.
وفي هذا الصدد، تكمن أهمية المواطنة للشباب في كونها تزرع فيهم الإحساس بالانتماء والفخر بالهوية الوطنية، مما يعزز تماسك المجتمع واستقراره،خاصة وأن الشاب الذي يتحلى بروح المواطنة يدافع عن مصالح وطنه في الداخل والخارج، ويساهم في مواجهة التحديات التي تعترض طريقه، من خلال الابتكار، والعمل الجاد، ونشر الوعي بين أقرانه.