احتضن مركز التنمية المجتمعية في دمرجوك، يوم الاثنين الماضي، حفلًا مكرسا لتوزيع شهادات اختتام التدريب والمعدات اللازمة لممارسة مهنة الخياطة – من بينها آلات خياطة حديثة – لفائدة عشرين شابة أتممن بنجاح دورة تدريبية مكثفة استمرت ثلاثة أشهر.

ويأتي هذا المشروع ثمرة شراكة وثيقة بين وزارة الشباب والثقافة، والاتحاد الوطني لنساء جيبوتي ، والمجلس الإقليمي في إقليم عرتا، في إطار رؤية طموحة ترمي إلى تمكين الفتيات اجتماعيًا واقتصاديًا، ولا سيما المقيمات في النواحي الطرفية مثل دميرجوج، من خلال تزويدهن بالمهارات والوسائل التي تعزز استقلاليتهن وقدرتهن الإنتاجية ومساهمتهن الفاعلة في تنمية مجتمعاتهن المحلية.

وترأست وزيرة الشباب والثقافة، الدكتورة هبُو مؤمن عسووه، فعاليات هذا الحفل الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الرسمية والجهات الشريكة، من بينهم والي منطقة عرتا، ورئيس المجلس الإقليمي، ونائب الوالي في دميرجوج، والأمينة العامة المساعدة للاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، إلى جانب السلطات المحلية والمدربين والمستفيدات اللواتي. وفي كلمتها بهذه المناسبة، أعربت وزيرة الشباب عن اعتزازها بالشابات المستفيدات لما أظهرنه من التزام وجدية طوال فترة التدريب، مؤكدة أن هذا المشروع يترجم حرص الوزارة على دعم قدرات الشباب والشبابات وتمكينهم من أدوات النجاح الذاتي.

وأضافت قائلة «إن التكوين المهني يمثل اليوم أحد الأعمدة الأساسية لتشغيل الشباب، مشيرة إلى أن مثل هذه البرامج تسهم في خلق فرص اقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف المناطق، مؤكدة في الوقت ذاته استمرار الوزارة في دعم المبادرات الهادفة إلى تعزيز ريادة الأعمال النسائية وتحفيز الإبداع والإنتاج.

ومن جانبه، عبّر نائب الوالي في دميرجوج السيد/ عبدي حسن، عن تهانيه للمستفيدات من هذا البرنامج، وأشاد بهذه المبادرة التي تمثل نموذجًا عمليًا لسياسات الدولة الرامية إلى تمكين المرأة والشباب اقتصاديًا، مؤكدًا أن دعم هذه الفئة يعد ركيزة أساسية لمكافحة البطالة والفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة.

جدير بالإشارة إلى أن هذا البرنامج، يمثل -إلى جانب ما تضمنه من تكوين نظري وعملي- فرصة حقيقية للاندماج الاقتصادي لهؤلاء الشابات، اللواتي أصبحن مؤهلات ومزوّدات بالمعدات اللازمة لولوج سوق العمل في مجال الخياطة، وبدء مشاريعهن الصغيرة المدرة للدخل، بما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتعزيز استقلالية المرأة الجيبوتية ماليًا ومهنيًا.