شهد مقر وزارة العمل، يوم الإثنين الماضي، مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين شركة «جيبوتي تليكوم» والوكالة الوطنية للعمل والتدريب والإدماج المهني، وذلك بحضور وزير الإعلام المكلّف بالبريد والاتصالات، السيد/ رضوان عبد الله بهدون، ووزير العمل المكلّف بالحماية الاجتماعية والرسمنة، السيد/ عمر عبدي سعيد.
وقّع الاتفاقية كلٌّ من المدير العام لشركة «جيبوتي تليكوم»، السيد/ محمد عسووه بوح، والمدير العام للوكالة الوطنية للعمل، السيد/ محمود عمر جيله.
وبموجب الاتفاق، سيتعاون الطرفان في تنفيذ مشروع يهدف إلى تحويل أكشاك الهواتف العمومية القديمة إلى مكاتب صغيرة متعددة الخدمات، تعمل بالطاقة الشمسية، ومجهزة بأجهزة كمبيوتر محمولة وآلات تصوير وماسحات ضوئية.
وتهدف هذه المراكز المصغّرة إلى تقديم خدمات محلية متنوعة، تشمل بيع بطاقات الهاتف، وخدمات تحويل الأموال، وتصوير المستندات ومسحها ضوئيًا، وغيرها، مما يتيح توفير مئات فرص العمل للشباب في مختلف المناطق.
وفي كلمته خلال المناسبة، قال وزير الإعلام: «سيُصبح كل كشك مركزًا اقتصاديًا مصغرًا ورافعةً للشمول المالي والاجتماعي، ومصدر تمكين للشباب لاتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم»، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يُعد امتدادًا لبرنامج ريادة الأعمال الاجتماعية الذي أطلقته «جيبوتي تليكوم» عام 2023.
بدوره، أكد وزير العمل أن هذه المبادرة لا تقتصر على خلق وظائف، بل تُعد خطوة نحو تعزيز الاستقلال الاقتصادي للشباب، مشيدًا بروح التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومؤكدًا أن مواجهة بطالة الشباب تمثل أولوية وطنية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية جيبوتي 2035، التي ترتكز على التوظيف، والابتكار، والشمول المالي، باعتبارها ركائز أساسية لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة.