أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفى محمد محمود، وسفيرُ الجمهورية التركية لدى جيبوتي السيد/ إردال صبري إرغن، أمس الأول الثلاثاء، على الإطلاق الرسمي لأعمال بناء مهاجع جديدة داخل مدرسة التميز في حي الكيلو ١٣ .
وأقيمت المراسم في حرم المدرسة بحضور سفير جيبوتي في تركيا السيد/ آدم حسين عبد الله، ورئيس مجموعة SARAYLI GROUP، السيد/ بولنت سارهان سارايلـي، وهي الجهة المنفذة لمشروع المهاجع، بالإضافة إلى كبار مسئولي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
ويأتي هذا المشروع ، المموَّل بالكامل عبر منحة من شركة SARAYLI GROUP في الجمهورية التركية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البنى التحتية التعليمية، وتحسين ظروف الإقامة والمعيشة للطلاب داخل هذه المؤسسة الرائدة.
ويتضمن المشروع بناء ثلاثة مبانٍ حديثة بمساحة إجمالية تبلغ 390 مترًا مربعًا، بطاقة استيعابية تصل إلى 108 طلاب.
وفي كلمته خلال المناسبة، شدّد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، على أن وضع حجر الأساس ليس مجرد تدشينٍ لمبانٍ جديدة، بل هو محطةٌ استراتيجية تُجسّد الإرادة السياسية للدولة في ترجمة رؤية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله، إلى واقع ملموس، رؤيةٍ تجعل من تنمية رأس المال البشري وتوفير تعليمٍ عصريّ ذي جودة عالية أساسًا لبناء المستقبل.
وأوضح السيد/ مصطفى محمد محمود أن الاستثمار في الإقامة المدرسية يمثل رافعةً جوهرية لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب، مؤكداً أن الوزارة ماضية في وضع مشاريع ملموسة تُهيّئ للدارسين بيئة تعليمية متكاملة تُثري مهاراتهم وتُنمّي ملكاتهم العلمية والمعرفية.
وجدد الوزير محمود التأكيد على التزام الحكومة الراسخ بتعزيز نموذج المدرسة الشاملة الموجهة نحو التميز، بما يضمن للطلبة ليس فقط قاعات دراسية مجهزة، وإنما أيضًا فضاءات إقامة تحترم خصوصياتهم وتدعم مسارهم الأكاديمي.
واغتنم وزير التربية هذه الفرصة للإعراب عن بالغ شكره وتقديره للجانب التركي، مشيدًا بالدعم الذي تقدّمه الجمهورية التركية ومؤسساتها الاستثمارية للقطاع التعليمي في جيبوتي، مشيدا في هذا السياق بالدور الهام الذي تقوم به مجموعة SARAYLI GROUP في تبني هذا المشروع.
من جانبه، عبّر سفير الجمهورية التركية لدى جيبوتي السيد إردال صبري إرغن، عن بالغ اعتزازه بالمشاركة في هذه المبادرة التي وصفها بأنها تعبيرٌ عملي عن عمق الصداقة التاريخية وروح التعاون المتبادل بين البلدين الشقيقين.
وأكد السفير أن دعم تركيا لقطاع التعليم في جيبوتي ليس تعاونًا ظرفيًا، بل خيارٌ استراتيجي يعكس إيمان أنقرة بأن الاستثمار في الطالب اليوم هو استثمارٌ في استقرار وتنمية الغد، لافتًا إلى أن هذه المشاريع التعليمية تُساهم في بناء جيل قادر على الإبداع والمنافسة في عالمنا سريع التحول.
ووجّه السيد إردال صبري إرغن شكره للسلطات الجيبوتية على الثقة والشراكة، مثمنًا بشكل خاص دعم فخامة رئيس الجمهورية لمسار التعاون الثنائي، ومؤكدًا أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب جيبوتي في جهودها الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتطوير الطاقات البشرية.