شارك وفد برلماني من جمهورية جيبوتي في العاصمة الكونغولية كينشاسا في أعمال الدورة الرابعة والثمانين للجنة التنفيذية والدورة السابعة والأربعين لمؤتمر رؤساء البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الإفريقي.

 وضم الوفد الذي ترأسه النائب الثاني لرئيس البرلمان السي/د عمر أحمد وعيس، كلًّا من: النواب عمر وابرى ملو، ومحمد موسى عصيه،، وعبدو سكيّه ديرية، ونورية وابري هفنه. وجاءت مشاركة جيبوتي في هذه الاجتماعات ضمن التزامها الثابت بتعزيز العمل البرلماني الإفريقي المشترك، وتدعيم الروابط بين المؤسسات التشريعية في القارة بما يخدم القضايا الديمقراطية والتنموية.

وخلال اجتماعات الدورة الـ84 للجنة التنفيذية، ناقش المشاركون عددًا من القضايا المحورية، من أبرزها: ترسيخ الممارسات الديمقراطية، وتعزيز منظومة حقوق الإنسان، إضافة إلى دعم جهود التنمية المستدامة، والتحديات المتزايدة المرتبطة بالأمن السيبراني في إفريقيا.

وفي سياق متصل، عقد تجمّع النساء البرلمانيات بالاتحاد البرلماني الإفريقي، جلسة خُصّصت لمناقشة موضوع: «الحوكمة الرقمية في خدمة تمكين المرأة»، بمشاركة فعالة من النائبة ونورية وابري هفنه.

 أما الدورة الـ47 لمؤتمر رؤساء البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الإفريقي، فقد انطلقت بجلسة رسمية ألقى خلالها النائب عبدو سكيّه ديرية – بصفته نائب رئيس اللجنة التنفيذية – كلمة رحّب فيها بالوفود المشاركة، معبّرًا عن قلقه تجاه الأوضاع الإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وشرق تشاد جرّاء تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارّين من الحروب .

وجدد النائب الجيبوتي التأكيد على ضرورة تعزيز وحدة القارة وتضامنها وحماية سيادتها في مواجهة النزاعات.

 جدير بالإشارة إلى أن جمهورية جيبوتي حققت –خلال هذه الاجتماعات- مكاسب مؤسسية مهمة داخل أجهزة الاتحاد البرلماني الإفريقي، حيث انتُخب النائب عبدو سكيّه ديرية مقرّرًا للجنة التنفيذية، فيما تم تعيين النائب عمر وبرى ملو، ممثلًا لبلدان شرق إفريقيا.

وتعكس هذه المناصب تقدير الاتحاد للدور المتنامي الذي تضطلع به جيبوتي على الساحة البرلمانية القارية.

يشار إلى الاتحاد البرلماني الإفريقي الذي تأسس في عام 1979، يهدف إلى تعزيز وحدة العمل بين المؤسسات البرلمانية في الدول الأفريقية، ويُمثل منتدى للبرلمانات الوطنية في القارة الأفريقية وأداة للحوار والتعاون البرلماني في خدمة السلام والديمقراطية والحكم الرشيد والتنمية المستدامة.