شارك وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبدالله بهدون، في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي استضافه العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر الجاري.

 نظمت المؤتمر رابطة جي إس أم أي (GSMA) بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، وجمع وفود دولية من حوالي 60 دولة، منهم 40% من المدراء، بالإضافة إلى كبار المديرين التنفيذيين، وقادة التكنولوجيا، والمستثمرين، وصانعي السياسات، والمبتكرين. انطلقت فعاليات المؤتمر تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

وشهدت الجلسة الافتتاحية ، إلغاء العديد من الكلمات من أبرزها كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري السيد/ محمد بن علي المناعي، الذي أوضح أن ما تشهده شبكات الاتصالات من تطور متسارع نحو منظومات أكثر ذكاء تعتمد على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي للتكيف السريع مع الاستخدام المتغير، مشيرا إلى أن هذا التحول يرتكز على اتجاهات واضحة تتمثل في شبكات تدير نفسها وترفع كفاءتها تلقائيا مشكلة حماية أقوى للبنية الرقمية، وتوسيع الاستثمار في «الذكاء الاصطناعي السيادي» لضمان حماية البيانات وتوطين قدرات الحوسبة المتقدمة، ما يسهم في بناء بنية رقمية أكثر استدامة وكفاءة.

ونوه إلى أنه رغم ذلك لا يزال جزء من السكان في المنطقة خارج دائرة الاتصال الكامل، الأمر الذي يجعل من تحسين الشمول الرقمي ليس هدفا مشتركا لدول المنطقة خلال السنوات المقبلة فحسب، بل فرصة للوصول إلى ما هو أبعد من ذلك.

بدوره،أكد المدير العام لرابطة GSMA السيد/ فيفيك بادرياناث على الأهمية الكبيرة لمؤتمر MWC25 الدوحة، مشيرا إلى الدور الذي سيلعبه المؤتمر في صياغة ملامح المستقبل الرقمي للمنطقة في ظل تنامي الاستثمارات في تقنيات الجيل الخامس والحوسبة السحابية والتقنيات الناشئة في الشرق الأوسط، لافتا في سياق ذي صلة إلى أن تقنية الجيل الخامس (5G) وصلت بالفعل إلى 50 بالمائة في دول مجلس التعاون التي تقود هذا التقدم.

ونقاش المشاركون على مدى ثلاثة أيام التأثير التحويلي لتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة على اقتصادات ومجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلا عن قضايا الذكاء الاصطناعي، والحوكمة تطوير البنية التحتية الرقمية في قطاع الاتصالات، وسيادة البيانات، ونشر الشبكات الذكية.

وخلال فعاليات المؤتمر، شارك وزير الإعلام المكلف بالبريد والاتصالات السيد/ رضوان عبدالله بهدون، في برنامج خاص يسمى «البرنامج الوزاري» وهو منتدى يوفر للمسؤولين الحكوميين والجهات التنظيمية الفرصة لصياغة مستقبل المنظومة الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال جلسات لمناقشة السياسات التنظيمية للاتصالات، وتعزيز فرص الابتكار والاستثمار والنمو الرقمي الشامل.

على هامش المؤتمر، إلتقى الوزير رضوان عبدالله بهدون، بوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري السيد/ محمد بن علي المناعي.

وانتهز الفرصة خلال اللقاء لإطلاع نظيره القطري، على رؤية رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيلة، لجعل جيبوتي المركز الرقمي الأكثر جاذبية في شرق إفريقيا بحلول عام 2030.

وأوضح في هذا السياق أن هذه الرؤية لرئيس الدولة وحكومته تهدف إلى تمكين شعبنا من الوصول إلى التقنيات والفرص والحلول التي يحتاجونها مع تحول بلادنا إلى مركز تكنولوجي.

كما تطرقت المحادثات خلال اللقاء إلى استكمال اتفاقية الشراكة التي تم التوصل إليها بين الوزيران العام الماضي لتوحيد الجهود لسد الفجوة الرقمية في كلا البلدين، حيث بحثا في هذا السياق ، حول توقيع مذكرة تفاهم في النصف الأول من عام ٢٠٢٦.

من جهة ثانية، عقد الوزير رضوان عبد الله بهدون، اجتماعًا آخر مع مدير عام رابطة الاتصالات المتنقلة (GSMA)، السيد/ فيفيك بادريناث. 

وتناولت المحادثات سبل إدامة التشاور والحوار وتبادل الآراء لتعزيز التعاون بين جمهورية جيبوتي والرابطة . وانتهز الوزير الفرصة خلال اللقاء لتقدم مقترح إلى السيد/ فيفيك بادريناث، بشأن عقد منظمته فعالياتها واجتماعاتها المستقبلية في جيبوتي.

ورحّب السيد بادريناث بهذا الاقتراح، مؤكدًا له أن إدارة الرابطة ستدرس الطلب بعناية فائقة، مع الالتزام بالرد على الوزير في أقرب وقت ممكن.

تجدر الإشارة إلى أن الوفد المرافق للوزير في هذا المؤتمر، قد ضم سفير جمهورية جيبوتي لدى دولة قطرالسيد/ طيب دبد روبله، ومدير تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وزارة الإعلام المكلفة بالبريد والاتصالات السيد/ فيصل خيري شيردون.