افتُتحت يوم الخميس الماضي في العاصمة الكينية نيروبي أعمال الاجتماع الوزاري الدوري لتقييم منصة دعم الهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد) حول النزوح القسري، برئاسة الأمين العام لوزارة الداخلية السيد/ سليمان مؤمن روبله، حيث تتولى جيبوتي حاليًا الرئاسة الدورية للهيئة.
وشارك في الاجتماع، المنعقد يومي 25 و26 نوفمبر 2025، ممثلو الدول الأعضاء والشركاء الإنسانيون ومؤسسات التنمية والجهات المانحة، بهدف متابعة تطورات ملف النزوح في المنطقة وتنسيق الجهود بحثًا عن حلول مستدامة. وتشهد منطقة الإيجاد أزمات إنسانية وتنموية متداخلة، حيث يتجاوز عدد النازحين 25 مليون شخص، بينهم 19 مليون لاجئ و6 ملايين نازح داخليًا.
وخلال الجلسة الافتتاحية، شدد السفير موسى ميجاج، مدير شعبة الصحة والتنمية الاجتماعية في الإيجاد، ممثلًا للأمين التنفيذي، على أهمية المنصة الإقليمية التي أُطلقت عام 2019 لتعزيز الاستجابة الجماعية للنزوح القسري. وأشار إلى التحديات المتزايدة، ومنها آثار التغير المناخي، وضغوط التمدد الحضري، وتراجع الخدمات الأساسية، وازدياد احتياجات الحماية، داعيًا إلى مواءمة العمل الإنساني مع الجهود التنموية ومبادرات السلام. كما أكدت السيدة/ ميرسي مواسوري، المفوضة بالنيابة لشؤون اللاجئين في كينيا، استمرار بلادها في دعم التزامات المنتدى العالمي للاجئين.
واستعرض الأمين العام لوزارة الداخلية التقدم المحرز على مستوى الدول الأعضاء منذ إعلان نيروبي 2017، مشيرًا إلى اعتماد الإطار السياسي الإقليمي لحماية اللاجئين عام 2023، وإطلاق المنتدى الإقليمي لمشاركة اللاجئين 2024، والإنجازات المتعلقة بإدماج اللاجئين في أنظمة التعليم والصحة.
كما دعا إلى التركيز على ثلاث أولويات خلال الرئاسة الجيبوتية وهي تعزيز الوحدة الإقليمية كأساس للحلول المستدامة، وضمان المشاركة الفاعلة للاجئين في صنع القرار، ودمج التكيّف المناخي ضمن سياسات الحماية.
واختُتمت الجلسات الفنية بصياغة توصيات رفعت إلى الوزراء ضمن بيان مشترك يحدد أولويات العامين المقبلين.