استقبل رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر كامل محمد، يوم الخميس الماضي، في مكتبه بالمجمع الوزاري، السفير الجديد لجمهورية إثيوبيا الفدرالية لدى جيبوتي السيد/ لِجّيسي تولو أديرا.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تنظيم التدفقات المتزايدة للهجرة غير القانونية، والأوضاع الإنسانية المرتبطة بها، مؤكدين أهمية تعزيز التنسيق والتعاون الثنائي لمعالجة هذه الظاهرة بما يحفظ كرامة المهاجرين ويحترم القوانين الوطنية.
كما تناولت المحادثات آليات تفعيل القرارات المشتركة وتطوير التعاون العملياتي بين المؤسسات المختصة، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والحد من الجرائم العابرة للحدود.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء أن قضية الهجرة غير النظامية لم تعد شأنًا أمنيًا فحسب، بل أصبحت قضية تنموية واجتماعية تستدعي حلولًا مستدامة تشمل خلق فرص اقتصادية وتنمية المناطق المتأثرة بمسارات الهجرة، إضافة إلى تعزيز مكافحة التهريب والاتجار بالبشر.
وأعرب عن استعداد الحكومة لتوسيع إطار الشراكة مع إثيوبيا ضمن مقاربة متوازنة تجمع بين الأبعاد الإنسانية والأمنية والاقتصادية.
من جانبه، أعرب السفير لِجّيسي تولو أديرا - وهو شخصية بارزة شغلت مناصب حكومية رفيعة في إثيوبيا - عن تقديره للعلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدًا أن جيبوتي تمثل شريكًا استراتيجيًا لإثيوبيا، لاسيما في المجالات اللوجستية والتجارية.
وأشار إلى التزام بلاده بتعزيز الجهود المشتركة لإدارة تدفقات الهجرة وتعزيز أمن الحدود، في ضوء المعايير الدولية.