في إطار الاحتفال بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين للاستقلال المجيد قام مستشفى الرحمة التابع للجنة أفريقيا للإغاثة يوم الجمعة الماضي بالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة بتسيير القافلة الثامنة له على مستوي الجمهورية والأولى والأكبر من نوعها في إقليم أبح بشمال البلاد.وتم تسيير هذه القافلة - التي حظيت بترحيب أبناء منطقة أبخ - برعاية وزير الصحة الدكتور/ قاسم إسحاق عثمان وبإشراف مدير مستشفى أبخ الدكتور حلم إبراهيم، وواليها السيد / حسن دابلي، والنواب المنتخبين من الإقليم من قبيل عبده كامل وعلي حسن.
وضمت القافلة -التي ترأسها مدير المكتب الإقليمي للجنة أفريقيا للإغاثة في جيبوتي السيد/ عبد الغني القرشي، ومدير مستشفى الرحمة الدكتور محمد الشرقاوي-نخبة كبيرة من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين فى التخصصات المختلفة كالمسالك البولية والأمراض الباطنية والأنف والأذن والحنجرة والعظام، إضافة إلى أمراض النساء والتوليد والأطفال والعيون والأشعة والتحاليل الطبية.
وفي غضون هذا اليوم استفاد سكان مدينة أبخ الساحلية والنواحي القريبة منها من الاستشارات الطبية المتخصصة والعلاج المجاني وذلك في مستشفى المدينة
وفي هذا الصدد قامت القافلة – بحسب منظميها- بعلاج 1000 حالة في مختلف التخصصات كما تقرر تحويل 95 منهم إلى مستشفى الرحمة في جيبوتي العاصمة لإجراء عمليات جراحية لهم بالمجان حسب البيان التالي:.
وعلى صعيد ذي صلة تم توفير الأدوية اللازمة لكافة المرضى الذي تم الكشف عنهم في إطار القافلة الطبية الثامنة لمستشفى الرحمة فيما سيتم تقديم الخدمة الطبية اللازمة مع الإقامة للمرضى الذين ستجري لهم عمليات جراحية في مستشفى الرحمة بجيبوتي.
هذا وبلغ إجمالي تكاليف هذه القافلة الطبية (قيمة الأدوية والعمليات الجراحية والمصاريف الإدارية) نحو خمسة ملايين فرنك جيبوتي.
ومن الجدير بالإشارة أن مستشفى الرحمة قام - من خلال خطة محاربة الأمراض في المناطق النائية- بتنفيذ عدد من القوافل الطبية على مدار السنوات الماضية شملت كل الأقاليم وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام لفت المدير الإقليمي للجنة إفريقيا للإغاثة النظر إلى أن تسيير هذه القافلة إلى إقليم أبح تم بناء على توجيهات وزير الصحة، مضيفا أنها ضمت العديد من التخصصات من أبرزها المسالك البولية والأمراض الباطنية فضلا عن أمراض النساء والتوليد والأطفال والعيون.
وأشاد السيد/ عبد الغني القرشي بالعلاقات المتميزة القائمة بين مستشفى الرحمة ووزارة الصحة.يذكر أن تنظيم القوافل الطبية المذكورة يأتي نتيجة تضافر الجهود والتجارب بين الجانبين، كما تندرج ضمن برنامج متكامل يسعى إلى تقديم الرعاية الصحية والعلاجية، وزيادة الوعي التثقيفي للمواطنين وبخاصة في القرى والمناطق النائية.