في إطار المساعي الرامية إلى توفير الرعاية الطبية للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وبخاصة في المناطق الداخلية سير مستشفى الرحمة في بلبلا بالتعاون مع وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يوم الجمعة الماضي قافلة طبية إلى إقليم عرتا. وشارك في هذه القافلة التي ضمت فريقا طبيا في مختلف التخصصات وفد كويتي رفيع المستوى بقيادة رئيس مكتب شرق إفريقيا بالرحمة العالمية السيد عبد العزيز الكندري والسيدة ابتهال الأيوب رئيسة فريق السراة الشبابي النسوي بجمعية البنيان- دولة الكويت – إلى جانب المستشار الفني لوزير الصحة الدكتور مهيوب محمد حاتم، والمدير الإقليمي للجنة إفريقيا للإغاثة السيد عبد الغني القرشي إضافة إلى نائب مدير مستشفى الرحمة. وللوقوف على حسن سير هذه القافلة التي تعد الثانية من نوعها في منطقة عرتا توجه وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان يوم الجمعة إلى حاضرة الإقليم وبخاصة لمستشفى عرتا الإقليمي ، حيث تجمع المئات من سكان المدينة والنواحي المجاورة لها بغية الاستفادة من العناية الطبية والأدوية.
هذا وضمت القافلة تخصصات عدة من مثل الجراحة والمسالك البولية ، والأطفال والباطنية ، والأنف والأذن والحنجرة ، إضافة إلى العيون، والعظام.
ووفقا لنائب مدير مستشفى الرحمة استهدفت القافلة نحو 1000 مريض من سكان المنطقة، فيما تقرر تحويل الحالات الصعبة إلى مستشفى الرحمة في بلبلا لاستكمال العلاج.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المحلية أوضح وزير الصحة الدكتور قاسم إسحاق عثمان أن هذه القافلة التي تم تسييرها إلى محافظة عرتا تأتي في ظل الجهود التي تبذلها الحكومة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد إسماعيل عمر جيله الرامية إلى تقريب الخدمات الاجتماعية الأساسية للمواطنين بما في ذلك الرعاية الطبية التي تحتاجها مختلف المناطق.
وأشاد الوزير بالتعاون والشراكة الفعالة بين دائرته الوزارية ومستشفى الرحمة التي دأبت على تنظيم مثل هذه القافلة الطبية التي تسهم في تحسين الأوضاع الصحية للمواطنين .
وأكد أن الوزارة ستقوم بإتاحة الفرصة خلال الأسبوع المقبل للمرضى الآخرين الذين لم يتسن لهم الاستفادة من الاستشارات الطبية نظرا لضيق الوقت.
من ناجيته أكد رئيس مكتب شرق إفريقيا بالرحمة العالمية السيد عبد العزيز الكندري على أن هذه القافلة تأتي امتدادا لبرامج الرحمة العالمية في الحقل الصحي ، مشيدين بالتعاون المتميز القائم بين جيبوتي ودولة الكويت الشقيقة.
ولفت النظر إلى أن مشروع بناء مركز لجراحات المخ والأعصاب والقلب جاء تلبية لطلب عزيز من فخامة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله في مسعى للنهوض بالقطاع الصحي في جيبوتي، وتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا الحقل.
ونوه أن القوافل الطبية والإغاثية التي تقوم الرحمة العالمية بتنفيذها بين الفينة والأخرى تعكس الشراكة الفعالة بين جيبوتي وكويت العطاء، مشيدا بالجهود التي يبذلها الجنود المجهولون في لجنة إفريقيا للإغاثة وعلى رأسهم السيد/ عبد الغني القرشي المدير الإقليمي للجنة ، وأقرب معاونيه.من جانبها عبرت رئيسة فريق السراة الشبابي السيدة / ابتهال الأيوب عن الشكر والتقدير للحكومة الجيبوتية وكافة المسئولين الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تيسير الأمور، وتذليل الصعوبات والعراقيل من أجل إنجاح كافة المشاريع الخيرية التي تقوم بها الرحمة العالمية في جيبوتي .وأشارت إلى أن الدعم الإغاثي والطبي المقدم من فريق السراة الشبابي بجمعية البنيان –دولة الكويت- لهو واجب على عاتقهم تجاه إخوانهم المحتاجين في البلاد.
يذكر أن لجنة إفريقيا للإغاثة مؤسسة كويتية غير حكومة تابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدولة الكويت ، وقد تم افتتاح مكتبها في جيبوتي في العام 1999 عقب إبرام اتفاقية بين اللجنة ووزارة الشئون الخارجية تقوم بموجبها الأولى بممارسة العمل في مجالات حفر الآبار السطحية والارتوازية وبناء دور الأيتام والمدارس والمساجد والعمل الإغاثي وكفالة الطلاب وخصوصا الأيتام إضافة إلى الأسر الفقيرة.