توجه وزير الصحة الدكتور/ جامع علمي عكيه يوم الخميس الماضي على رأس وفد وزاري رفيع المستوى إلى حاضرة إقليم أبخ في شمال البلاد للإشراف على القافلة الطبية المتخصصة التي سيرتها دائرته الوزارية في مسعى لتقريب الرعاية الطبية للسكان، وبخاصة الأسر البسيطة التي تقطن مدينة أبخ والقرى والنواحي التابعة لها.
واستُقبل الوفد الوزاري الذي ضم وزير التجهيزات والنقل السيد/ محمد عبد القادر موسى حيلم، ووزيرة المرأة والأسرة السيدة/ مؤمنه حمد حسن، ووزير الدولة للشباب والرياضة السيد/ حسن محمد كامل، إلى جانب النواب المنتخبين من المنطقة، وكبار مسئولي وزارة الصحة ووالي الإقليم السيد/ حسن دابله أحمد، ورئيس المجلس الإقليمي، فضلا عن الوجهاء والأعيان وشخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى وجماهير غفيرة من سكان المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي وزارة الصحة الرامية إلى توفير العناية الصحية المتخصصة للمواطنين على امتداد التراب الوطني تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله.وفي مستهل الزيارة عقد وزير الصحة والوفد المرافق له اجتماعا مع السلطات المدنية في الإقليم للوقوف على الترتيبات المتخذة لإنجاح القافلة الطبية التي ضمت تخصصات، طب العيون، والأنف والأذن والحنجرة، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال والباطنية، إضافة إلى أمراض القلب والجراجات بمختلف أنواعها.
ومكنت هذه القافلة التي حطت رحالها في مستشفى مدينة أبخ المئات من المرضى الذين قدموا من مختلف القرى والنواحي من الاستفادة من الاستشارات والفحوصات الطبية المجانية إلى جانب العمليات الجراحية التي أجريت للعديد من الحالات، وفق ما أفادت به وزارة الصحة التي وجهت على مدار الأسابيع القليلة الماضية قوافل مماثلة إلى أقاليم عرتا، علي صبيح ودخل في جنوب البلاد.
وبلغ إجمالي الأشخاص المستفيدون من هذه الاستشارات والعمليات الجراحية حوالي 1700 مريض، وقد تسلم جميع المرضى الأودية مجانا.
وفي غضون هذه المناسبة قام وزير الصحة بتسليم مسئولي مستشفى الإقليم سيارة إسعاف مزودة بأحدث المعدات والتجهيزات اللازمة، وأخرى تستخدم لحملات رش المبيدات الحشرات بالمستنقعات وتعزيز جهود مكافحة الذباب والبعوض.
كما قدم الوزير نحو 15 من الحواسب المحمولة، ومساعدات غذائية مؤلفة من الدقيق والسكر والأرز والتمور وغيرها، فضلا عن حليب الأطفال الصغار، إضافة إلى المئات من الناموسيات المعقمة.
بدوره انتهز وزير الدولة للشباب والرياضة هذه السانحة لتقديم المعدات والأدوات الرياضية لمسئولي دائرته الوزارية في الإقليم لإعادة توزيعها على الفرق والأندية التي تنشط في المنطقة.
وفي خطاب له عبر وزير الصحة عن الشكر والامتنان لسكان المنطقة على الاستقبال الحار وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق له، لافتا إلى أن تنفيذ هذه القافلة يأتي في ظل السياسة الصحية التي تنتهجها الوزارة انطلاقا من التوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن هذه القافلة التي استمرت لعدة أيام وفرت الرعاية الصحية المتخصصة لمرضى المنطقة الذين كانوا بحاجة إلى هذه التغطية الصحية، مؤكدا أن الوزارة ستواصل تنظيم مثل هذه القوافل بصورة منتظمة.
وفي ختام المناسبة قام وزير الصحة وبرفقته الوزراء والنواب وسلطات الإقليم بجولة تفقدية لمختلف مرافق مستشفى أبخ الذي احتضن القافلة الطبية المذكورة.
يذكر أن القطاع الصحي يهدف عموما إلى تقديم الرعاية والتوعية والتوجيه سعياً لرفع المستوى الصحي لأفراد المجتمع وتأمين الوقاية الصحية المناسبة وتوفير الاحتياجات الخاصة والمعاينات الطبية الدورية والرعاية، وتأمين الخدمات الطبية لأهالي القرى النائية من خلال التوجه والوصول إليهم لخدمتهم وصرف الأدوية للمرضى وتقديم المساعدات للذين يحتاجون إلى الاستشفاء، وتنظيم برنامج توجيهي يهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى فئات المجتمع المختلفة، وتأمين الوقاية الضرورية من الأمراض المنتشرة.