نظمت وزارة المرأة والأسرة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم أمس الاول الثلاثاء في فندق اكاسياس ورشة عمل وطنية حول مكافحة ختان الإناث ،بحضور مستشارة وزيرة المرأة والأسرة السيدة/ نبيله سالم حسن ، مديرة المشاريع في مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة/ أمنه عبد القادر محمد , إضافة إلي ممثلين من وزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الصحة ،فضلا عن ممثلين لعدد من مؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة. وفي كلمة لها بهذه المناسبة ،أشارت مستشارة وزيرة المرأة والأسرة ،إلي أن هذا الاجتماع يهدف إلي مضاعفة الجهود الوطنية الرامية إلى توعية الأمهات والآباء حول ضرورة التخلي التام عن كافة أشكال الختان الأنثوي نظرا للأضرار البدنية والنفسية والاجتماعية المترتبة عليه.
وأردفت قائلة: بحسب القائمين على الحملة من الوزارة والاتحاد الوطني لنساء جيبوتي فإن معدل ختان الإناث في جيبوتي في الانخفاض بشكل تدريجي وبخاصة «الختان الفرعوني»، وأن العديد من الأسر تخلت عنه خاصة حين علمت بعدم وجود أي علاقة له بالدين.
وأضافت السيدة/ نبيله سالم حسن إن الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله شديدة العزم علي مواصلة ما سمتها «الجهود المضنية» التي بدأت منذ سنوات عديدة والهادفة إلى مكافحة ختان الإناث عبر تعزيز قدرات الجهات المعنية وحشد الموارد اللازمة لذلك .
ونوهت إلى أن ختان الإناث يشكل تحديا صحيا ونفسيا واجتماعيا للمرأة، وأن الوسيلة الأهم لإقناع الأمهات والآباء بالتخلي عنه تبقى الحوار البناء والتعليم الموجه.
بدورها أثنت مديرة المشاريع لصندوق الأمم المتحدة للسكان في جيبوتي على ما وصفتها «بالحملات التوعوية والبرامج الناجحة» التي تنفذها حكومة جمهورية جيبوتي لإقناع الشعب بالتخلي عن جميع أشكال الختان الأنثوي باعتباره انتهاكا لحقوق المرأة.