سجل مستشفى شيخو في بلدية بلبلا خلال الأسبوعين الأخيرين انخفاضا كبيرا في حالات الإصابة بمرض الحصبة في صفوف الأطفال تحت سن الخامسة، وصلت إلى نسبة ستين في المائة بفضل خطة الاستجابة التي اعتمدتها وزارة الصحة للحيلولة دون انتشار هذا الوباء.
وأفاد بيان للوزارة بأن تلك الخطة أثبتت فاعليتها لمواجهة هذا المرض الفيروسي، شديد العدوى، والذي يصيب فيروسه الغشاء المخاطي التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم،
وقامت وزارة الصحة بتنظيم حملات لتطعيم الأطفال ضد الحصبة قامت بتنفيذها المستشفيات المرجعية في مدينة جيبوتي.
ويشير الأطباء إلى أن هذا المرض يتميز بحدوث ارتفاع في حرارة الجسم مع بقع بيضاء على مخاطية الفم ثم طفح جلدي أحمر على كامل الجسم، مؤكدين أن المصاب يكتسب مناعة مدى الحياة بعد الشفاء، إلا أن المرض قد يسبب الوفاة نتيجة لمضاعفاته الخطيرة .ولتفادي الأخطار المترتبة على هذا الوباء تدعو السلطات الصحية المواطنين وخصوصا الأمهات إلى اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لاسيما وأنه وينتقل من شخص لآخر.
يشار إلى أن مضاعفات الحصبة تكون أكثر شيوعًا عند الأطفال دون سن الـ5 سنوات أو البالغين فوق 20 عامًا، وتشمل المضاعفات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب القصبات الهوائية أو التهاب البلعوم أو التهاب الرئتين والعمى والإسهال الشديد والإقياء، كما أن نسبة صغيرة جدًا من الأطفال يصابون بالتهاب الدماغ الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشكلات ذات عواقب وخيمة.
وتواجه النساء اللاتي يُصَبْن بالحصبة أثناء الحمل خطر الإصابة أيضًا بمضاعفات شديدة وقد ينتهي حملهن بالإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة أطفال قليلي وزن عند الولادة.
كما تؤدي نحو 10% من حالات الحصبة إلى الوفاة لدى الفئات السكانية التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية وتنقص فيها فرص الحصول على الرعاية الصحية.