اختتمت يوم أمس الأربعاء في فندق الشيراتون ورشة عمل توعوية حول الصحة الانجابية ومكافحة ختان الاناث لصالح مجموعة من كوادر جمعيات المجتمع المدني والعاملين في حقل الاعلام. وكانت فعاليات هذه الورشة التي نظمتها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان، قد افتتحت أمس الأول الثلاثاء برعاية رئيس المجلس الوطني للحقوق الانسان السيد/ سليمان عمر عدن، وبحضور ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منسقة الوكالات الأممية العاملة في البلاد السيدة/ بربرا مانزي، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة/ عائشة إبراهيم، ورئيسة نقابة الصحفيين الجيبوتيين السيدة/ عائشة أحمد يوسف، وقام بنشيطها الخبير الوطني صلاح الدين حسن. وتم خلال فعاليات الورشة، إطلاع المشاركين على المخاطر الصحية والنفسية الكامنة في ختان الإناث، والأساليب الفعالة لتوعية الجماهير بالتخلي التام عن ممارسة هذه الظاهرة.وكان رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، قد أشار في كلمته الافتتاحية للورشة أمس الأول إلى أن حماية وترقية حقوق الإنسان هما الأساس لمجتمعٍ ديمقراطي، ويشكلان حجر الزاوية لبناء سلام مستدام، واستعرض التطور الملحوظ الذي شهدته بلادنا في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان.
كما أوضح أن الحكومة بقيادة رئيس الجمهورية السيد/إسماعيل عمر جيله قامت بالكثير من الانجازات في مجال تنمية وضمان احترام حقوق الإنسان من بينها المصادقة علي كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية والقارية المرتبطة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الخاصة بالمرأة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الهدف من هذه الورشة يتمثل في توعية جمعيات المجتمع المدني والعاملين في حقل الاعلام بضرورة الإسهام الفعال في الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة الانجابية والتخلي التام عن كافة أشكال ختان الإناث نظرا للأضرار البدنية والنفسية والاجتماعية المترتبة عليه.
بدورها، أشادت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي بالحملات التوعوية والبرامج الناجحة التي تنفذها الحكومة الجيبوتية لإقناع الشعب بالتخلي عن جميع أشكال ختان الإناث باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان، وشكلا من أشكال التمييز ضد النساء. مضيفة أن هذه الممارسة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة أثناء الولادة، وحثت المشاركين في الورشة على المساهمة في الجهود المبذولة للحد من ظاهرة ختان الإناث.
هذا وجرى على هامش حفل إختتام الورشة توزيع شهادات تقدير على المشاركين فيها.