سجل أداء المعمل المركزي التابع لمستشفى الدكتور شكيب للأمراض الصدرية، تحسنا ملحوظا في الفترة الأخيرة إثر تزويده بمعدات وأجهزة تحاليل مخبرية متطورة «الدرجة الثالثة» وفق ما أفاد به بيان من وزارة الصحة. وفي هذا الصدد، شهد المعمل في الأعوام الأخيرة تحولا هيكليا فيما يتعلق بالرصد البكتريولوجي لمرض السل الذي يعد من الأمراض الخطيرة في حال عدم تعاطي المصاب العلاج اللازم. ومكن التحسن المذكور للمعمل الوطني المرجعي من مضاعفة أنشطته وإجراء العديد من الفحوصات والكشوفات بصورة يومية. ووفقا لبيان وزارة الصحة، فإن هذا المختبر يجعل من الممكن متابعة تطور مقاومة الأدوية المضادة للسل، ومراقبة مسببات الأمراض الناشئة التي تمثل خطورة كبيرة في مجال الصحة العامة. وتعكس هذه الخطوة جانبا من الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة والتزامها بتعزيز تدابير مكافحة السل والقضاء على الأمراض المعدية في البلاد. ويُعرف السل بأنه مرض معدٍ يُصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تسمى المايكوبكتيريوم، التي تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى، الدماغ، والحبل الشوكي. وينتقل هذا الوباء عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص إلى آخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، ولا عن طريق المصافحة، أو مشاركة الطعام والشراب أو استخدام دورات المياه.