توقع تقرير «الآفاق الاقتصادية العالمية» الصادر عن البنك الدولي في يناير الجاري ، أن تحتل جيبوتي في صدارة قائمة أكثر بلدان القارة السمراء نموا في العام الجاري 2021، تليها على التوالي كل من كينيا وتونس ورواندا وبوتسوانا.
وجاءت جيبوتي في صدارة البلدان العشرة الأكثر نموا في القارة هذا العام وفقًا لتوقعات البنك الدولي، بنسبة 7.1%، تليها على التوالي كل من كينيا 6.9%، وتونس5,8 %، ورواندا 5,7 %، وبوتسوانا 5,7 %، وغينيا 5,5%، وتنزانيا 5,5%، وساحل العاج5,5 %، والرأس الأخضر 5,5% وموريشيوس 5,3%.
ويشير تقرير البنك الدولي إلى أنه «على بالرغم من تراجع النمو والانكماش الاقتصادي الذي شهدته العديد من البلدان الأفريقية بسبب تأثير كوفيد-19 خلال عام 2020، ستتعافى القارة السمراء من تداعيات تفشي هذا الوباء خلال 2021».
وجاءت توقعات البنك الدولي للنمو الاقتصادي في عام 2021 معتدلة نسبيًا بالنسبة لأفريقيا بنسبة 2.7%، حيث يتوقع أن تسجل عدة بلدان أفريقية انتعاشًا مستدامًا إلى حد ما في النشاط الاقتصادي خلال هذا العام.
ويتوقع البنك الدولي في تقريره أن تسجل 45 دولة أفريقية انتعاشًا نسبيا في النشاط الاقتصادي في عام 2021، ولكن بمعدلات مختلفة. كما يتوقع من أن تكون ثلاث دول أخرى في القارة في حالة ركود هذا العام وهي كل من الكونغو، وغينيا الاستوائية، وجنوب السودان.
وعلى الصعيد العالمي، توقّع البنك الدولي ان يتحسّن نمو الاقتصاد العالمي من انكماش بنسبة 4.3%خلال العام 2020 الى نموّ بنسبة 4% في العام 2021 في ظلّ الصدمة القوية التي عصفت بالعام 2020 جرّاء تفشّي فيروس كورونا. وبالنسبة الى الاقتصاد العالمي، أشار تقرير البنك الدولي الى أنه سينمو بنسبة 3.8% في العام 2022 مقيّداً بالضرر الطويل الأمد الذي ألحقه الوباء بالنموّ مع الإشارة الى أن الناتج المحلّي الإجمالي العالمي في العام 2022 سيكون 4.4%، أدنى من التوقّعات التي سادت ما قبل فيروس كورونا. ورأى أن الاقتصاد العالمي والذي كان محصوراً بسبب ارتفاع أعداد المصابين بـ»كورونا» سيتحسّن في المستقبل المنظور نتيجة عودة مستويات الثقة والاستهلاك والتجارة بشكل ثابت.
وأضاف أنه رغم الإجراءات الوقائية التي اتّخذت، واصل وباء كورونا انتشاره عالمياً مع تسجيل دول كثيرة ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين والإصابات الجديدة. إلا أنه، وعلى صعيد إيجابي لفت التقرير الى التقدّم الملحوظ في تطوير لقاحات فعالة مع بدء دول عديدة حملات التطعيم.