أطلقت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي الموافق 13 من يونيو الجاري رسميا الأسبوع الوطني للتبرع بالدم، والذي يهدف بالدرجة الأولى إلى الاحتفاظ بإمدادات كافية من الدم للمرضى الذين يحتاجون إليه.وجرت مراسم حفل التدشين في مقر وزارة الصحة برعاية وزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد/ مصطفى محمد محمود، ووزير التعمير والبيئة والسياحة السيد/ محمد عبد القادر موسى، بالإضافة إلى الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «اليونسبف» في جيبوتي السيدة/ جنابو ماهدوندي، ومسئولين آخرين.
وفي غضون هذه المناسبة أقدم الوزراء وكبار المسئولين على التبرع بدمائهم استجابة لنداء الوزارة.
ووفقا لبيان من وزارة الصحة، يتولى الإشراف على هذه الحملة التي تستمر حتى التاسع عشر من شهر يونيو الجاري طاقم طبي من المركز الوطني لنقل الدم، التابع لمستشفى بيلتييه العام.
ولإنجاح فعاليات الأسبوع الوطني للتبرع بالدم المدعوم من قبل صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة وغيره من المنظمات المعنية، قامت وزارة الصحة بتشكيل فرق متجولة تقوم بتنفيذ هذه الحملة خصوصا في مدينة جيبوتي.
وفي كلمة مقتضبة شدد وزير الصحة على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها حملة التبرع الطوعي بالدم، موضحا في الوقت ذاته أن هذه المبادرة التي تتبناها دائرته الوزارية بصورة سنوية -بدعم من الشركاء- من شأنها أن تساعد في إنقاذ حياة آلاف الأشخاص.
وانتهز الوزير محمد ورسمه ديريه هذه السانحة لحث المواطنين على امتداد التراب الوطني على المساهمة في إنجاح الحملة، ما من شأنه تلبية الاحتياجات المتزيدة فيما يتعلق بتوفير الدم، للمرضى ولاسيما أولئك الذين يعانون من فقر الدم.
من جانبهما، أكد وزيرا التربية الوطنية والبيئة دعم وزارتيهما للجهود الحثيثة التي تضطلع بها وزارة الصحة، وأوضحا أن التبرع الطوعي بالدم هو من أعظم القربات وأفصل الصدقات، وأنه يجب بالتالي على كل فرد في المجتمع ألا يتأخر عن المشاركة في الأسبوع الوطني مادام يتمتع بالصحة والقدرة.
ووفقا للأطباء فإن التبرع بالدم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما يمكنه تحفيز نخاع العظام لإنتاج خلايا دموية جديدة ومنع تراكم الحديد.
كما تجدر الإشارة إلى أن إسعاف المريض وإنقاذ المحتاج نوع من الصدقة ومن التأمين الاختياري والتكافل الاجتماعي وهو من سمات المجتمع الإسلامي المتعاون المتراحم.