دشنت وزارة الصحة يوم الخميس الماضي، في خلال حفل أقامته في قصر الشعب فعاليات الأسبوع الوطني لمكافحة سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، والذي يعد من أخطر أنواع السرطان ذات الخطورة العالية التي تصيب النساء.

وانعقد حفل التدشين بحضور وزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه، ووزيرة المرأة والأسرة السيدة/ مؤمنه حمد حسن، ووزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن السيدة/ منى عثمان آدم، بالإضافة إلى عمدة مدينة جيبوتي السيدة/ فاطمة عواله عثمان، وممثل منظمة الصحة العالمية في جيبوتي  لدكتور أحمد زويتن، وممثل المفوضية العليا للاجئين السيد/ عبد الله باري، إلى جانب ممثلين للشركاء الفنيين والماليين.

ووفقا لبيان من وزارة الصحة، يأتي إطلاق الأسبوع الوطني في إطار تعزيز وترقية أنشطة الفحوصات ذات الصلة، للكشف عن السرطانات التي تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية والتي تجرى مجانا في مركز الصحة الإنجابية (حسينة) الكائن في حي هدن بضاحية بلبلا، والذي يفتح أبوابه للنسوة على مدار أيام الأسبوع.

وأكد المشاركون في المناسبة على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية لحث النسوة على القيام بالإجراءات الوقائية لهذا المرض من خلال الفحص المنهجي المبكر للحصول على العلاج في الوقت المناسب.

وشهدت المناسبة إلقاء سلسلة كلمات من بينها كلمة وزير الصحة والذي تعهد بمواصلة الجهود الهادفة للحد من  سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، داعيا إلى مواكبة مساعي دائرته الوزارية لاستئصال هذا الوباء.

وانتهز الوزير هذه السانحة لدعوة النسوة إلى المبادرة لإجراء الفحوصات للكشف عن سرطان الجهاز التناسلي الأنثوي، وسرطان الثدي، مؤكدا أن البرامج والأنشطة ذات الصلة، ستتواصل  من أجل تحسين صحة الأمهات، بما في ذات تقديم الرعاية الطبية المناسبة لمن أُصبن بالسرطانات المذكورة.

من جهتها، أشادت وزيرة المرأة والأسرة بالجهود التي تقوم بها وزارة الصحة من أجل توعية المرأة الجيبوتية حول المخاطر التي تشكلها سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي  والتي يمكن تفاديها، معتبرة الاستراتيجية التي تتبعها الوزارة والسياسات التي تنتهجها بأنها في الاتجاه الصحيح.وأوضحت السيدة/ مؤمنه حمد حسن أن السرطانات التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي بمختلف أنواعها كانت بالأمس القريب تودي بحياة العديد من النساء على مستوى العالم، لكن بفضل التقدم العلمي تم توفير العلاج والدواء للمصابات بهذا الوباء، الأمر الذي أدى إلى انخفاض معدلات الإصابة به.من جهتها حذرت وزيرة الشئون الاجتماعية والتضامن من مغبة الإغفال عن الفحص المبكر للسرطان، مشيدة في ذات الوقت بالخطوات العملية التي تتخذها وزارة الصحة بغية تقليص الآثار السلبية الناتجة عن الإصابة بهذا المرض.

واستعرضت السيدة/ منى عثمان آدم في كلمتها المساعي المبذولة من قبل وزارتها بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة بهدف تحسين الظروف الصحية للأمهات، الأمر الذي ينعكس إيجابا على الوضع العائلي بشكل عام.

وتجدر الإشارة إلى أن الأورام السرطانية في الأعضاء التناسلية لدي المرأة أو في أماكن أخرى من الجسم هي عبارة عن تكاثر في عدد الخلايا بصفة غير منضبطة ولا تخضع لآليات سيطرة الجسم علي التحكم في نموها. وبالتالي تنتقل الخلايا السرطانية إلي أماكن بعيده في الجسم عبر الدم أو الأوعية الليمفاوية، كما تنتقل مباشرة إلي ما يجاورها من الأعضاء والتي تشمل “المبايض، الرحم، المهبل وفتحة الفرج”. ووفقا للأطباء فإن كل امرأة معرضة بشكل محتمل للإصابة بأي من تلك الأورام في الأعضاء التناسلية.