بمناسبة اليوم العالمي للسكري والذي يصادف سنويا السادس عشر من شهر نوفمبر، أطلق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التابع لوزارة العمل المكلفة بالإصلاح الإداري يوم الخميس الماضي حملة للتوعية من مخاطر داء السكري تمتد لأسبوع.
وفي هذا الصدد، فتح الصندوق الباب للمواطنين لإجراء الفحوصات للكشف عن المرض الذي يعاني منه أكثر 425 مليون شخص حول العالم بواقع شخص واحد من كل 11 شخصا.
كما وجه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فرقا طبية إلى البنوك العاملة في الساحة للغرض ذاته، وتأتي هذه الخطوة في إطار السياسة التي تنتهجها هذه المؤسسة للوقاية من السكري.
وإلى جانب جلسات الفحص والكشف المجاني، يولي صندوق الضمان الاجتماعي اهتماما خاصا بتوعية السكان حول مسببات هذا المرض الناجم عن خلل في امتصاص السكر في الجسم ، وتقديم النصائح بشأن السبل الكفيلة بتجنب الإصابة به.
ووفقا للاتحاد الدولي لمرضى السكري «فإن هذا الوباء هو أحد أشد الحالات الصحية الطارئة في العالم، الأمر الذي يستدعي اتخاذ مزيد من التدابير لمكافحته وتخفيض العبء الاقتصادي والاجتماعي الذي يشكله على الدول».
في كل عام يتم التركيز في اليوم العالمي للسكري على مواضيع لها صلة بمرض السكري وحقوق الإنسان، السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين.
وأشار الدكتور جميل سعيد إبراهيم كبير أطباء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى أن هذه الحملة تهدف بالدرجة الأولى إلى إطلاع الجمهور على الخطر الذي تشكله مضاعفات السكري على حياة الإنسان، كالعمى وبتر الأطراف والفشل الكلوي وغيرها، وكيفية تجنبه خصوصا عبر إتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الأنشطة الرياضية ما من شأنه تعزيز الصحة والتقليل من خطر الإصابة بالمرض بنوعيه الأول والثاني.
وتجدر الإشارة إلى أن الوقاية من المرض تستلزم إلى جانب ما ذَكر التقليل من تناول الكربوهيدرات، والتنبه لنوعية الطعام، وتخفيف الوزن، والإكثار من شرب الماء، وتحسين مستويات فيتامين د، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين.