امتداداً لبرنامج تدريب الشباب على ريادة الأعمال، دشن مدير عام الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، السيد/ مهدي محمد جامع، ومديرة مركز القيادة ورياد الأعمال، السيدة/ أبح علي ملو، ومدير عام الوكالة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة، السيد/ دعاله سعيد محمود، دورة تأهيلية حول إنشاء وإدارة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، لصالح 30 شخصا من ذوي الإعاقة من حي 7 مكرر ببلدية بلعوص.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي الرامية، لتلبية احتياجات الأشخاص المعاقين، والنهوض بأوضاعهم المعيشية وإدماجهم في التنمية الاقتصادية، عبر تمكينهم من إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعينهم على الاكتفاء الذاتي.
ويتمثل الهدف الرئيسي لهذا المشروع في تحسين ولوج الشباب والنساء ذوي الإعاقة إلى سوق العمل والاستفادة من الفرص المتاحة، من خلال التدريب والدعم المالي لتنفيذ واستدامة الأنشطة المدرة للدخل.
وفي كلمة مقتضبة، أعرب مدير عام الوكالة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة، عن جزيل الشكر ووافر الامتنان لرئيس الجمهورية، السيد/ إسماعيل عمر جيله، على السياسة الحكيمة والتي تهدف إلى دعم ورعاية شريحة المعاقين ولاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما لم يتوان السيد/ دعاله سعيد محمود، في الإعراب عن امتنانه للسيدة الأولى والحكومة على إنشاء المؤسسات والمرافق المختلفة المعنية بالدفاع عن حقوق الأشخاص المعاقين في عموم التراب الوطني، مضيفاً «بدون تلك المؤسسات، لما كان بإمكان الأطفال ذوي الإعاقة من تلقي المعرفة التي يحتاجون إليها من أجل الاستمتاع بحياة كريمة في المستقبل.
وأشاد كذلك بالتعاون المثمر القائم بين وكالته، والوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، ومركز القيادة وريادة الأعمال، ومراكز التنمية المجتمعية، والذي يهدف إلى توحيد جهود دعم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهتها، شددت مديرة مركز القيادة وريادة الأعمال على الأهمية القصوى لهذه الدورة التدريبية لتزويد المستفيدين منها من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المهارات اللازمة لإنشاء الشركات الصغيرة التي تفتح لهم آفاقا واعدة.
وانتهزت السيدة/ أبح علي ملو، هذه الفرصة السانحة لتشجيع المشاركين في الدورة على الاستفادة منها، مؤكدة وقوف ودعم المركز الذي تديره إلى جانب شريحة المعاقين وتلبية احتياجاتهم بالتعاون والتنسيق مع الوكالة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة.
أما مدير عام الوكالة الجيبوتية للتنمية الاجتماعية، السيد/ مهدي محمد جامع، فقد أكد هو الأخر على أهمية هذا التدريب، لتأهيل المشاركين فيها من المعاقين في إقامة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، والتي تتناسب مع حالات الإعاقة التي يعانون منها، مضيفا « إن لذوي الاعاقة قدرات كبيرة على التميز والابداع وحمل المسؤولية في أي موقع يتواجدون فيه».
وشدد الحرص على تسخير الإمكانات اللازمة لإنجاح مثل هذا النوع من المبادرات، مثمنا دور الوكالة الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعمل على تكريس حق ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الكريمة، والعمل اللائق وحقهم في التعليم والتدريب المهني والتأهيل المناسب وحقهم في الرعاية الطبية والحماية الاجتماعية.