افتتح أمين عام وزارة الصحة، الدكتور/ صالح بنويتا تراب، وممثل منظمة الصحة العالمية، الدكتور/ ريني فان دي ويردت، يوم الاثنين الماضي أشغال دورة تدريبية حول تحسين الرعاية الصحية المقدمة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية، والذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
ونُظمت الدورة التي تُختتم أعمالها يوم غد الجمعة، من قبل إدارة صحة الأم والطفل بالوزارة، بالتعاون الوثيق مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ويقوم بتنشيطها خبراء أجانب عبر تقنية الاتصال المرئي» الفيديو».
ويتمثل الهدف الأساسي من الدورة في تحسين رعاية الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية، من خلال اتباع معايير منظمة الصحة العالمية والمبادئ التوجيهية الواردة في البروتوكول الوطني لإدارة سوء التغذية الحاد.
ويتعلق الأمر –بالتالي- بتقوية مهارات العاملين الصحيين العاملين في أقسام طب الأطفال في المستشفيات ومراكز الرعاية الأخرى، بما يمكنهم من التعرُّف بشكل أفضل على الأشكال الحادة لسوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة وإدارتها بشكل فعال، فضلا عن مراقبة الحالة التغذوية للأطفال أثناء إقامتهم في المرافق الطبية.
ومن شأن هذه التعليمات الجديدة أيضًا أن تتيح إعداد الأمهات / الآباء بشكل أفضل للمشاركة في رعاية المرضى الخارجيين بعد التعافي من المضاعفات.
وأشار الأمين العام لوزارة الصحة في مداخلته إلى أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لا سيما إدراج مكافحة سوء التغذية في خطة التنمية الصحية الوطنية، داعيا المشاركين إلى اغتنام هذه الفرصة والاستفادة القصوى من منشطي الدورة.
من جهته استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية في جيبوتي إسهامات المنظمة في الجهود الرامية لمكافحة سواء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية، لافتا في هذا الصدد التدبير العلاجي مكّن لحالات لهذا المرض وفق المبادئ التوجيهية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية من خفض معدلات الوفيات بنحو 50%.