أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الأحد عن تسجيل 4 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) ، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى 18 حالة حتى الآن.
وذكر أمين عام الوزارة الدكتور/ صالح بنويتا تراب في إحاطته اليومية أمس الأحد حول التطورات المتصلة بوباء كورونا» أن المصابين الأربعة الجدد كانوا ضمن 195 شخصا خضعوا للفحص، مشيرا إلى أن حالة جميع المصابيْن مطمئنة ومستقرة، ويتابعون العلاج وأنهم سوف يخضعون لاختبار فحص كوفيد 19 عند خروجهم من المستشفى للتأكد من شفائهم.
وأشار إلى أنه لا يزال 41 شخصًا في هذا اليوم تحت المراقبة في مركز الحجر الصحي بمستشفى بوفارد، مشددا على الحاجة للتكاتف الوطني للوقاية من انتشار الفيروس في بلادنا.
وجدد الدكتور/ صالح بنويتا التأكيد على ضرورة الإلتزام الصارم بالعزل المنزلي، وغسل اليدين بالصابون بانتظام، والسعال أو العطس في ثنية الكوع أو المناديل أحادية الاستخدام، واحترام التباعد الاجتماعي من خلال المحافظة على مسافة متر واحد على الأقل من الآخرين، وتطهير أسطح التلامس.
جهود كبح جماح وباء كورونا تتواصل في الساحة الوطنية
من جهة أخرى، تواصلت خلال الأيام الماضية، الجهود الوطنية متعددة القطاعات لكبح جماح إنتشار فيروس كورونا في بلادنا، وقد شملت هذه الجهود منع حركة السيارات بين أحياء جيبوتي العاصمة عدا المركبات التابعة للجهات الخدمية الحيوية المستثنية من هذا الإجراء،حيث قامت وحدات من القوات الجيش والشرطة والدرك بإقامة حواجز تفتيش على تقاطعات الطرق الرئيسية في أنحاء العاصمة التي بدت خالية من الحركة في أغلب الأوقات.
كما شملت هذه الجهود عمليات تطهير وتعقيم للأماكن العامة وأنشطة توعوية بضرورة البقاء في المنازل وتجنب التجمعات أو القيام بزيارات للأقارب والأصدقاء إلى غير ذلك من التدابير الأخرى للوقاية من عدوى فيروس كورونا بما في ذلك الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة المساكن.
وفي السياق نفسه، إلتزمت جميع المساجد بوقف صلوات الجماعة والجمعة تنفيذا لقرارات الدولة وتعليمات وزارة الشؤون الإسلامية والثقافة والأوقاف بهذا الشأن.
وقد إلتزم السواد الأعظم من الشعب الجيبوتي باحترام الإجراءات الإحترازية التي أعلنتها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، ورغم هذا الالتزام وروح الانضباط الذاتي الذي يتحلى بهما مجتمعنا، لا يزال بعض الأفراد في واد آخر غير مبالين بالمناشدات الرسمية والتوصيات الطبية المتواصلة على أثير الإذاعة والتلفزيون والصحافة، حيث تراهم يمارسون مظاهر وسلوكيات تتنافى مع متطلبات الحالة الصحية الطارئة.
هذه النماذج من الأفراد تشكل خطرا على أنفسهم وأسرهم والمجتمع على حد سواء، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات رادعة ضدهم إذا لم يستجيبوا لنداء الوطن في هذه المرحلة الحرجة.