شارك وزير الصحة السيد/ محمد ورسمه ديريه في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، والتي انعقدت عبر الفيديو للمرة الأولى منذ إنشاء المنظمة عام 1948، وذلك بسبب الجائحة العالمية «كوورنا فيروس».

وتركزت أشغال هذه الدورة التي امتدت ليومين حول المشكلات الصحية في العالم، ولاسيما وباء كوفيد-19، الذي لا يزال يواصل الانتشار  موقعا المزيد من الإصابات والوفيات بشكل يومي.

وفي هذا الصدد، دعت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى تعزيز الوحدة والتضامن، وتكثيف التعاون والتآزر  على جميع المستويات ما من شأنه الوقاية من هذه الجائحة واحتوائها.

وفي خطاب ألقاه باسم مجموعة سفراء  الدول الفرانكوفونية، استعرض وزير الصحة النقاط البارزة في الاستجابة الوطنية للحيلولة دون تفشي الفيروس المستجد في جيبوتي.

وأشاد السيد/ محمد ورسمه ديريه بالطواقم الطبية ومقدِّمي الرعاية الصحية والذين يتصدرون المشهد فيما يتعلق بالجهود الرامية لمكافحة جائحة كورونا.

وأضاف قائلا:  «لقد اتبعت بلادي إستراتيجية وطنية استباقية ومتكاملة اتسمت بالدقة والكفاءة اللازمة والصرامة، مما جعلها تحدّ من سرعة انتشار الفيروس، ومن المخاطر الناجمة عن العدوى بين المواطنين.

في هذا الإطار اختارت جيبوتي، بقيادة رئيس الجمهورية السيد/ إسماعيل عمر جيله مقاربة التشخيص الشامل لتحديد أي شخص مصاب بكوفيد-19 في أسرع وقت ممكن، ومن ثم تتبع مسار اتصالاته والأفراد الذين اختلط بهم بهدف عزلهم وتقديم العلاج لهم، كما تقرر أيضا إغلاق المجال الجوي، فضلا عن توفير مخزون من الأودية والمعدات الطبية من أجل ضمان إجراء التشخيص والمتابعة والعلاج».

وأشار وزير الصحة إلى إنشاء مراكز للحجر الصحي، وأخرى لرعاية المصابين بالفيروس المستجد في البلاد، فضلا عن انتهاج سياسةٍ تنطوي على الوقاية من الوباء، مدعومة بالإجراءات الاحترازية والحجر المنزلي أو الإغلاق العام.

وفي ختام مداخلته، شدد السيد/ محمد ورسمه ديريه على أهمية الرد الوطني المكثف والذي تم تبنيه منذ بداية الجائحة، لافتا إلى أنه أسهم بشكل فعال في  تقليص تبعات هذا الوباء، ما شجَّع الحكومة على رفع الحجر المنزلي بشكل تدريجي.

واغتنم وزير الصحة  هذه الفرصة للإشادة باسم الحكومة الجيبوتية بقيادة منظمة الصحة العالمية، والجهود المقدَّرة التي قامت بها للتصدي لوباء كورونا ، مضيفا « ينبغي علينا البقاء متحدين ومتضامنين».