بدعم مالي من صندوق الأمم المتحدة للسكان، أقام الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، سلسلة لقاءات توعوية مجتمعية في مدينة تجورا، تركزت حول ظاهرة ختان الإناث، وما يترتب عنها من أضرار صحية ونفسية واجتماعية.

وتندرج هذه اللقاءات المجتمعية التي أقيمت في الفترة الممتدة ما بين 31 من أكتوبر المنقضي وحتى الأول من نوفمبر الجاري، في إطار المساعي الحثيثة المبذولة من قبل الاتحاد النسائي للحد من انتشار تشويه الأعضاء التناسلية لدى الإناث (ختان الإناث) وتعزيز الصحة الجنسية والإنجابية.

كما تُسجل هذه المبادرة ضمن برامج وأنشطة الاتحاد الوطني لنساء جيبوتي لمناهضة العنف الممارس ضد المرأة بكافة أشكاله، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الهيئات الأخرى ذات العلاقة.

وهدفت اللقاءات المذكورة إلى توعية السكان ولاسيما الآباء والأمهات حول الأخطار الجسيمة الناتجة عن ختان الإناث، والذي يعد من الممارسات التقليدية الضارة للفتيات.

وقام بتنشيط هذه اللقاءات التوعوية، أحد العلماء حيث سلط الضوء على موقف الشريعة الإسلامية من عادة الختان، وإحدى القابلات التي تناولت بشكل مفصل الأضرار الصحية والنفسية التي تلحق بالفتيات عقب الختان والتي قد تلازمها لفترات طويلة، فضلا عن السيدة/ رقيه يوسف علي، مساعدة الامينة العامة للاتحاد الوطني لنساء جيبوتي، والمساعدة الاجتماعية للاتحاد السيدة/ آمنه جادلي.

وأشار المنشطون إلى أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشمل الممارسات التي تنطوي على إتلاف تلك الأعضاء أو إلحاق أضرار بها عن قصد وبدواع لا تستهدف العلاج، مؤكدين في ذات الوقت على أن هذه الممارسة لا تعود بأية منافع صحية على الفتيات والنساء.

وفي معرض حديثهم عن أضرارها البدنية لفت الخبراء إلى أنها يمكن أن تتسبّب هذه الممارسة في وقوع نزف حاد ومشاكل عند التبوّل، وكذلك الإصابة بالعقم وبمضاعفات عند الولادة وفي وفاة الولدان أحياناً.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك الجلسات التوعية مكنت من إجراء مناقشات معمقة طالت بشكل خاص القضايا المتعلقة بتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.