بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاميريام ديسيلين أمس الأول الثلاثاء زيارة إلى العاصمة السودانية الخرطوم تستمر ثلاثة أيام. ويعقد ديسالين الذي يترأس وفدا رفيع المستوى مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين، تتناول قضايا التعاون المشترك من بينها قضية سد النهضة الإثيوبي، إضافة إلى الملفات الإقليمية.
وقد وصف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارة ديسالين بالتاريخية، وقال في تصريحات صحفية له بمطار الخرطوم إن المباحثات تناقش قضايا ومشكلات القرن الأفريقي، فضلا عن التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وقال غندور إن قضية سد النهضة إحدى القضايا الجزئية بين البلدين، وإن أي مشاورات حول المشروع لا بد أن تضمن الأمن المائي لكل من إثيوبيا والسودان ومصر.
وفي سياق متصل قال الأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية يوسف خميس إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للسودان تأتي في إطار العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين، آملا أن تكون نموذجا يحتذى في الدول المتجاورة بأفريقيا.
وأضاف المختص بالشأن الأفريقي أن هناك أربع قضايا رئيسية بين البلدين، هي: السياسة والأمن، والاقتصاد، والمياه، والحدود، مشيرا إلى أن ما يجري بدولة جنوب السودان نموذج للمشاكل الأمنية التي تؤثر على الإقليم كله.
يذكر أن العلاقات السودانية الإثيوبية عرفت تطورا لافتا منذ سنوات، توجت بزيارة الرئيس السوداني إلى إثيوبيا في أبريل الماضي وإعلانه مع رئيس الوزراء الإثيوبي تكاملا بين البلدين يشمل المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية.