أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مساء الاثنين الماضي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بخمس ولايات في شمالي غربي البلاد التي شهدت أعمال عنف عرقية.وجاء فرض حالة الطوارئ في ولايات قوقريال وأجزاء من ولاية التونج، وواو وأويل الشرقية، بموجب قرار جمهوري أُذيع أمس الاثنين بإحدى نشرات الأخبار المسائية لتلفزيون البلاد الرسمي.
ويمنح الدستور المؤقت لدولة جنوب السودان رئيس البلاد صلاحيات إعلان حالة الطوارئ بالتشاور مع المجلس التشريعي الوطني. وأسفرت اشتباكات عرقية في إقليم بحر الغزال شمالي غربي البلاد عن مصرع أعداد من المدنيين. وهذه المرة الثانية التي تُعلن فيها حالة الطوارئ بعد فرض حظر التجول بالعاصمة جوبا إثر اندلاع اشتباكات في ديسمبر 2013.
وانزلقت أحدث دولة في العالم في حرب أهلية عام 2013 بعد أن فصل سلفاكير نائبه رياك مشار من منصبه، وتسبب الصراع الذي أججه التنافس العرقي في أسوأ أزمة مهاجرين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
ووفقا لتقرير عن الأمن الغذائي مدعوم من الأمم المتحدة، فإن زهاء خمسة ملايين شخص يمثلون 42% من سكان جنوب السودان يعانون من مجاعة طاحنة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 5.5 ملايين في منتصف العام الجاري.

إنشاء مراكز صحية بمناطق عبور لاجئي جنوب السودان

في ساق آخر، وجهت حكومة ولاية شرق دارفور بإنشاء مراكز صحية بمناطق عبور اللاجئين الجنوبيين الذين تجاوز عددهم الـ(110) ألف لاجئ بحسب الإحصائيات الأخيرة.
وقال إبراهيم موسى مفوض العون الإنساني بالولاية : إنه تم تحديد محليتي الفردوس وبحر العرب لإنشاء مراكز صحية على مسافات متفرقة حيث عبور اللاجئين الجنوبيين، موضحاً أن هذه المراكز ستعمل على إجراء فحوصات دقيقة للاجئين الذين تزداد تدفقاتهم على الولاية منعاً لانتقال أي أمراض أو وبائيات.
وأشار موسى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين شرعت في إجراءات تسجيل اللاجئين الجنوبيين بالولاية لتسهيل تقديم الخدمات لهم.