قرر مجلس الوزراء النمساوي، يوم أمس الأول الثلاثاء، تقديم مليون يورو من صندوق الكوارث الأجنبية إلى اليمن، مشيرا إلى أن الأموال ستوجه عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتخفيف من حدة حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن.

وذكر بيان لوزارة الخارجية النمساوية يوم أمس الأول، أنه بعد سنوات من النزاع المسلح أصبح الوضع الإنساني في اليمن كارثيا.

وقال وزير الخارجية الكسندر شالنبرج -في البيان- إن الأموال التي تقررت اليوم تسعى إلى تخفيف معاناة السكان المدنيين في اليمن.وأشار البيان إلى أنه وفقا للأمم المتحدة فإن أسوأ أزمة إنسانية في العالم تقع حاليا في اليمن حيث تسبب النزاع المسلح الدائر منذ مارس 2015 في حالة طوارئ إنسانية كارثية في اليمن، موضحا أنه وفقا لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، يعاني حوالي ثلثي السكان من الجوع الحاد و18 مليون شخص ليس لديهم إمدادات مياه شرب كافية أو غير كافية كما أن ما يقرب من نصف جميع مرافق الرعاية الصحية لا تعمل.ولفت البيان إلى أن حدوث الفيضانات في نهاية أبريل 2020 ساعد على تفاقم محنة العديد من الأشخاص المصابين وانتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والملاريا ومع انتشار فيروس كورونا تدهور الوضع أكثر.

وذكر البيان أنه من أجل التغلب على وباء كورونا على الصعيد العالمي فإن التعاون الدولي ضروري. وكانت الأمم المتحدة، قد قالت يوم الاثنين الماضي، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 35% في بعض المحافظات اليمنية منذ انتشار فيروس كورونا وبالتزامن تراجع سعر صرف العملة المحلية.

وأفاد بيان صادر عن منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن بأن «أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 35% في بعض المحافظات اليمنية منذ بدء انتشار فيروس كورونا، وتزامناً مع تراجع سعر صرف الريال اليمني».

ولفت البيان إلى أن الطلب على المواد الغذائية والوقود للمستشفيات ازداد بالتزامن مع تفشي كورونا في اليمن.

وذكر أن جميع المعطيات تؤشر إلى الانتقال السريع للفيروس في جميع أنحاء البلاد، مضيفاً أنه في كثير من الأحيان، يتأخر الأشخاص الذين يعانون من أعراض الوباء في البحث عن العلاج، حتى تكون حالتهم خطيرة، لأن مراكز العلاج لا يمكن الوصول إليها.وأشار البيان إلى أن أزمة الوقود الأخيرة في مناطق سيطرة الحوثيين تهدد الوصول إلى الغذاء وعمليات المستشفيات وإمدادات المياه التي تعتمد على المشتقات النفطية، مما يشكل عقبة إضافية أمام المرضى.

وأضاف: «الوقود ضروري لمنع انتقال الفيروس والاستجابة للوباء، ونقصه يشكل عقبة أخرى أمام الأشخاص الذين يلتمسون العلاج».

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أزمة مشتقات نفطية حادة منذ أسابيع، وسط اتهامات بأنها «مفتعلة» من قبل قيادات حوثية لتغذية السوق السوداء التي تدر عليهم مبالغ طائلة، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية والصحية خصوصاً مع جائحة كورونا.