أعلن وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، أن اليمن لم يتلق تأكيدات أممية لحل معوقات عمل لجنة الانتشار بالحديدة، مطالبا بتدخل أممي لحل مشكلة خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة، وأضاف وزير خارجية اليمن، أن ميليشيات الحوثي تواصل عرقلة عمل لجنة الانتشار بالحديدة، موضحا أنه يجب نقل مقر البعثة الأممية إلى مناطق محادية بالحديدة، متابعا: مشاركتنا في لجنة تنسيق الحديدة معلقة لحين حل أممي للمعوقات.
وفى وقت سابق شنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات التابعة لميليشيات الحوثى فى منطقة النهدين وجبل عطان ومناطق أخرى جنوب وغرب صنعاء، وأكد شهود عيان يوم أمس الأول الثلاثاء، سماع دوي انفجارات هزت العاصمة اليمنية صباحا، إثر عملية القصف التي تركزت على معسكرات الميليشيات ومخابئ الأسلحة.
وكان التحالف العربي قد أعلن تدمير طائرات مسيرة أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه عسير. يذكر أن الميليشيات الحوثية تعمد بشكل مستمر إلى محاولة استهداف الأعيان المدنية بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة نحو المملكة، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية. وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة القوات المشتركة «تحالف دعم الشرعية فى اليمن»، العقيد الركن تركى المالكي، صرح بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت، يوم أمس الأول الثلاثاء، من اعتراض وتدمير صاروخ بالستى أطلقته المليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة (صعدة) باتجاه مدينة (نجران) في محاولة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء.
البنك الدولي يؤكد حرصه على دعم اليمن إنسانيا وتنمويا
على صعيد آخر، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس حرص البنك على العمل مع الحكومة اليمنية لدعم اليمن إنسانيا وتنمويا، وأن البنك سيعمل على حث المانحين الدوليين لدعم اليمن في مختلف القطاعات الحيوية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال مباحثات رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، يوم الاثنين الماضي، مع رئيس مجموعة البنك الدولي، وبحضور نائب رئيس البنك لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، والمدير التنفيذي وعميد مجلس إدارة البنك الدكتور ميرزا حسن.وأشار مالباس إلى أن دعم مؤسسات اليمن وتعزيز أدائها سيكون أحد أهم جوانب الشراكة والدعم المقدم من البنك الدولي، كما عبر عن أمله بأن يحل السلام في اليمن في القريب العاجل، وهو الجانب الأهم الذي سيمكن البنك الدولي وشركاء اليمن من دعم الحكومة للقيام بمهامها ويسمح بتوجيه الجهود نحو إعادة الإعمار والتنمية.
ووجه رئيس البنك الدولي، القطاعات المتخصصة في البنك الدولي بالنظر في البرامج التي قدمتها الحكومة في مواجهة جائحة كورونا والبنى التحتية وغيرها من المجالات.كما ناقشت المباحثات بمشاركة وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور نجيب العوج، ورئيس جهاز تسريع استيعاب تعهدات المانحين، علاء قاسم، تعزيز الشراكة بين الحكومة والبنك الدولي ومجالات الدعم خاصة لمواجهة جائحة كورونا المستجد.من جانبه.. أشار رئيس الوزراء اليمني إلى أن البنك الدولي شريك رئيسي في مجال التنمية في اليمن لعقود طويلة، لافتا إلى أن كثير من مشاريع البنى التحتية ودعم وتطوير المؤسسات الحكومية كانت نتاج هذه الشراكة الاستراتيجية.
وقال إن «استئناف البنك الدولي لبرامج الدعم الإنساني والتنموي مؤخرا كان لها دور كبير في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن وتحسين قطاعات البنية التحتية والدعم المؤسسي خاصة للبنك المركزي ووزارة المالية».
ودعا رئيس الوزراء إلى تعزيز هذه الشراكة خاصة مع المؤسسات الحكومية وبما يساهم من تعزيز دور وأداء هذه المؤسسات، وأضاف أن «العمل مع المؤسسات الرسمية وتعزيز أدائها هو الضامن الأكبر في نجاح وديمومة أي دعم تنموي أو إنساني لليمن، وهذه المؤسسات تُعتبر الضامن لنجاح أي اتفاق سلام في المستقبل».