تقوم إذاعة مرايا التي تديرها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونميس)، ببث دروس مدرسية على موجاتها الإذاعية، لدعم مبادرة التعلم عن بُعد التي وضعتها وزارة التربية والتعليم العام في جنوب السودان بالتعاون مع اليونيسف.
جاءت المبادرة بعد إغلاق المدارس للمساعدة في الحد من تفشي جائحة كوفيد-19.أوضح ديفيد شيرير، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لجنوب السودان، أن كوفيد-19 ذو تأثير كارثي على جوانب كثيرة من حياتنا، وخاصة على الجانب التعليمي بعدما أغلقت المدارس نتيجة للفيروس.
ولكن في الوقت ذاته، هذه فرصة حيث يمكن للأطفال الحفاظ على حماسهم تجاه التعلم، أضاف شيرير قائلا إن «ذلك يقرب الأسرة من بعضها البعض، لأن الجميع سوف يستمعون إلى البرنامج. وعلى الرغم من إغلاق المدارس، فإن الأطفال قادرون على مواصلة التعلم ومواصلة عادتهم التعليمية أيضا والحفاظ على حماسهم».
أرادت وزارة التربية والتعليم في جنوب السودان تقديم التعلم عن بُعد من خلال الراديو لأنه واحد من أدوات الاتصال الأكثر شيوعا التي يسهل الوصول إليها في البلاد.
قدمت اليونيسف الدعم للوزارة من أجل وضع خطة وبرنامج للتعلم عن بُعد.وأوضحت أووت دينق أكويل، وزيرة التعليم العام في جنوب السودان، أن مبادرة إطلاق برنامج التعلم عن بُعد قد جاءت لأن فيروس كورونا تحدى الجميع في كافة أنحاء العالم. لقد تأثر نظام التعليم على نطاق واسع، ونعتقد أنه بعد إغلاق المدارس كان من المهم مواصلة التعليم. وهذه فرصة للأطفال لمواصلة التعلم في المنزل».
في البداية، كانت الدروس تُبث من خلال الخدمة الإذاعية الوطنية ذات التغطية المحدودة، وهي غير متاحة في بعض مناطق البلاد. لذلك، تم اتخاذ القرار باستخدام شبكة راديو مرايا لزيادة مدى الوصول إلى الناس.
وقد أعرب ألفريد أناسي دومينيك، مدرس في المرحلة الابتدائية عن سعادته بالبث التعليمي، “أنا سعيد للغاية لأننا نذيع على راديو مرايا لأنه يصل إلى أكبر جمهور في بلدنا». إذ يمكن الوصول والاستماع لراديو مرايا من أي ولاية في جنوب السودان.وأضاف دومينيك: «أعتقد أن مستمعينا وشعبنا سيستفيدون بشكل كبير من البرنامج».
يتم بث دروس المدرسة مرتين يوميا من يوم الاثنين إلى الجمعة. كما خصص راديو مرايا بشكل كامل أخباره وبرامجه الأخرى لاطلاع الناس حول مخاطر الفيروس وكيفية الوقاية منه.