أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم امس الاول الثلاثاء أنه «أخذ علما» بوقف إطلاق النار الجديد في جنوب السودان، لكنه طالب الجانبين المتنازعين بالتوصل إلى «اتفاق سلام شامل».وكان رئيس جنوب السودان سلفاكر ميارديت ونائبه السابق رياك مشار قد تعهدا بوقف جديد لإطلاق النار هو السابع في غضون عام واحد، ولكن من دون التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع الدائر منذ 13 شهرا.
وفي بيان له، شدد بان على «ضرورة التوصل إلى اتفاق سلام شامل» يعالج المشاكل في الجوهر، مثل الإصلاحات الدستورية والاقتصاد والمصالحة الوطنية وإحقاق العدالة في الجرائم التي ارتكبت منذ بدء النزاع. وعبر عن أسفه لعدم التوافق على «صيغة لتقاسم السلطة مقبولة من الجانبين»، داعيا إياهما إلى «التحضير لجولة جديدة من المفاوضات لوضع حد للنزاع سريعا». وقال إن «أي سلام دائم لن يعم في جنوب السودان ما دام المسؤولان لم يضعا مصالح المدنيين فوق مصالحهما».
وكان سلفاكير ومشار قد وقعا يوم 22 يناير الماضي في مدينة أروشا شمالي تنزانيا اتفاقا يهدف إلى المصالحة بين الفصائل المتنافسة داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان التي قاتلت النظام السوداني بين عامي 1983 و2005 وأصبحت تحكم دولة جنوب السودان منذ استقلالها في يوليو 2011، بينما انتقل القتال إلى الفصائل الجنوبية نفسها منذ ديسمبر 2013.