تم يوم الاثنين الماضي في كينيا التوقيع على اتفاقية رسمية بشأن إنشاء خط حديدي جديد يربط بين مدينتي مومباسا ونيروبي على إن يمتد في المستقبل إلى كل من أوغندا ورواندا وبوروندي وجنوب السودان. وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أن الصين سوف تقوم بتمويل 90 في المائة من تكاليف المرحلة الأولى من المشروع التي تقدر بنحو 8ر3 مليار دولار أمريكي على أن تقوم حكومة كينيا بتمويل العشرة في المائة الباقية ، فيما ستقوم شركة صينية بتنفيذ هذا المشروع.
وأشارت الشبكة إلى أن الخط الحديدي الجديد داخل كينيا سوف يحل محل خط حديدي قديم أقيم قبل أكثر من مائة عام إبان الاستعمار البريطاني لأراضيها.
ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع الجديد في شهر أكتوبر القادم على أن ينتهي الخط الذي يمتد من ميناء مومباسا على ساحل كينيا إلى نيروبي بطول 610 كيلومترات أوائل عام 2018.
وكان رئيس الوزراء الصيني لى كه شيانج قد أعلن أن هذا المشروع يثبت إن هناك إمكانية لوجود تعاون على قدم المساواة بين الصين ودول شرق أفريقيا يحقق الفائدة المشتركة للطرفين واصفا المشروع بأنه « يعتبر جزءا مهما للغاية لتنمية المرافق الأساسية للنقل».
تجدر الإشارة إلى أن العمل فى الخط الحديدي الأول داخل كينيا بدأ فى مومباسا عام 1895 ووصل إلى نيروبي عام 1899 ثم امتد إلى شاطئ بحيرة فيكتوريا عام 1901 ، حيث شهد هذا المشروع مصرع أكثر من ألفى عامل اغلبهم من الهنود الذين لقوا حتفهم بسبب إمراض الملاريا والدوسنتاريا وغيرها إلى جانب حوادث العمل والحيوانات المتوحشة التي التهمت إعدادا ملحوظة منهم.